منى عبود: مشروع عمرانى متكامل على مساحة من 200 إلى 500 فدان بـ «مستقبل سيتى»


الاربعاء 04 ابريل 2018 | 02:00 صباحاً

كشفت سيدة الأعمال منى عبود.. رئيس مجلس

إدارة الشركة المصرية العربية للمبانى الحديثة والتعمير، عن أن الشركة تدرس كافة

الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق العقارى المصرى لاقتناص ما يناسب إمكانياتها

وخططها المستقبلية، لافتة إلى أن الشركة تقدمت للحصول على قطعة أرض بمساحة تتراوح

بين 100 إلى 150 فداناًً بنظام المشاركة فى العاصمة الإدارية الجديدة لإقامة مشروع

عمرانى متكامل، كما تدرس عدد من العروض المقدمة من بعض الشركات الخليجية التى ترغب

فى الدخول معها بنظام الشراكة للحصول على أراض بالعاصمة أو المدن الجديدة، مشيرة

إلى أن الشركة حصلت بالفعل على الموافقة المبدئية بشأن دخول الشركة فى تنفيذ مشروع

عمرانى جديد بمدينة مستقبل سيتى على مساحة من 200 إلى 500  فدان.

وحول أحدث مشروعات الشركة أوضحت «عبود» أن

الشركة تستعد حاليا لتنفيذ مشروع «ايفورا» السكنى بالقاهرة الجديدة والذى يقام على

مساحة 34 فداناً كانت عبارة عن متخللات أراضى تم حصرها من قبل جهاز مدينة القاهرة

الجديدة وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالى 1.4 مليار جنيه، لافتة إلى أن

التصميمات الهندسية الخاصة بالمشروع وضعها المكتب الاستشارى «دار المعمار»، حيث من

المقرر أن يتم تنفيذ  1007 وحدات سكنية على

نسبة بنائية تقدر بحوالى 20٪ من إجمالى مساحة المشروع، بمساحات تبدأ من 80 وتصل

إلى 140 متراً مربعاً، منوهة إلى أن الشركة قررت تخفيض مساحة الوحدات نظرا لارتفاع

التكلفة الإنشائية التى أدت إلى زيادة أسعار الوحدات، موضحة أنه من المقرر أن تقوم

الشركة بطرح المشروع خلال شهر يونيو المقبل حيث سيتم تنفيذه على مرحتلين خلال  3 سنوات... وإلى نص الحوار...

** فى البداية، نود التعرف على توقعاتكم للسوق العقارى المصرى خلال 2018؟

* إن السوق العقارى فى مصر يعد الأفضل على الإطلاق من حيث تحقيق العائد على

الاستثمار، كما أنه يعتبر أكثر الفرص الاستثمارية جذبا للفوائض المالية لدى

المصريين، ولذلك أتوقع أن يشهد السوق استقرارا كبيرا خلال العام الحالى، وأن يكون

هناك زيادة فى الطلب على الوحدات السكنية، مما يحفز الشركات على تحقيق أرقام جيدة

فى نسب المبيعات فى المشروعات المختلفة، وأؤكد هنا الاستقرار والنمو الذى سيشهدهما

السوق العقارى يستندا فى المقام الأول على وجود طلب حقيقى للشراء نتيجة الزيادة فى

عدد السكان بمعدل 2.5 مليون مواطن فى السنة وهذا العدد يحتاج فى المتوسط إلى بناء

300 ألف وحدة على الأقل لكى نستطيع مقابلة الطلب على الوحدات.

وأتصور أن العام الحالى سيشهد ارتفاعات

جديدة فى الأسعار تتراوح بين 15 و30 ٪، وهى زيادة أقل بكثير مما شهده السوق

العقارى خلال العام الماضى 2017.

** ولكن هل الزيادة فى الأسعار تجعل المطور يتجه لتنفيذ وحدات ذات مساحات أقل؟

* بالفعل.. تقليل المساحات يعتبر هو الحل الأمثل أمام الشركات للتغلب على

مسألة ارتفاع التكاليف الإنشائية، وأعتقد أن العديد من المطورين أصبح لديهم اتجاه

خلال العام الجديد لتقليل مساحات الوحدات المنفذة لمواجهة الارتفاعات المتتالية فى

الأسعار والتى جعلت أغلب العملاء يفضلون الحصول على وحدة بمساحات صغيرة وبأسعار

تتناسب مع دخولهم الشهرية وقدراتهم الشرائية.

** وما أحدث المشروعات التى تنفذها الشركة فى الوقت الحالى؟

* نعمل حاليا  على مشروع «ايفورا»

السكنى والذى يقام على مساحة 34 فداناً، ويقع خلف مشروع «ميفيدا» بالقاهرة

الجديدة، وأشير هنا إلى أن تلك المساحة كانت عبارة عن متخللات أراضى تم حصرها من

قبل جهاز مدينة القاهرة الجديدة ثم قام الجهاز بطرحها على المستثمرين عن طريق مزاد

تقدمت إليه الشركة وقدمت أفضل عرض مالى بحوالى 

700 مليون جنيه كقيمة للأرض، ومن المتوقع أن تصل قيمة المبانى حوالى 700

مليون جنيه لاسيما وأنها ستكون عبارة عن عمارات سكنية ووحدات دوبلكس، وبذلك ستقدر

التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالى 1.4 مليار جنيه.

وألفت النظر إلى أن التصميمات الهندسية

الخاصة بالمشروع وضعها المكتب الاستشارى «دار المعمار»، حيث من المقرر أن يتم

تنفيذ  1007 وحدات سكنية على نسبة بنائية

تقدر بحوالى 20٪ من إجمالى مساحة المشروع، بمساحات تبدأ من 80 وحتى 140 متراً

مربعاً، وأذكر أننا قررنا تخفيض مساحة الوحدات نظرا لارتفاع التكلفة الإنشائية

التى أدت إلى زيادة أسعار الوحدات، ومن المقرر أن نقوم بطرح المشروع خلال شهر

يونيو المقبل حيث سيتم تنفيذه خلال 3 سنوات وعلى مرحلتين.

**وماذا عن مشروع الشركة المتفرد «جاردن هيلز» بمدينة السادس من أكتوبر؟

* لقد حققت الشركة نجاحا كبيرا يشهد له الجميع بالسوق المصرى فى مشروع «جاردن

هيلز» والذى استطعنا خلاله تحقيق المعادلة الصعبة بتنفيذ مشروع متكامل الخدمات

ومتميز لشريحة متوسطى الدخل وبأسعار تنافسية فى الوقت ذاته، وأشير إلى أنه على

الرغم من تشكيك الكثيرين فى قدرة الشركة على تنفيذ هذا المشروع الضخم بهذه

الأسعار، إلا أننى قبلت التحدى ونجحت مع فريق عمل الشركة فى التغلب على العديد من

الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، ولعل أهم مؤشر على

مصداقية الشركة وجودة ما تقدمه من مشروعات بأننا شرفنا بأن يسكن فى مشروع «جاردن

هيلز» ما يقرب من 1750 قاضيا من قضاة مصر، الأمر الذى يعد وساما فى سجل أعمال

الشركة، وعن نفسى اعتبر هذا الوسام محفزا لنا للقيام بكل ما هو جديد ومتميز فى

مشروعاتنا القادمة لنحافظ على مسيرة النجاح التى بدأنها منذ أكثر من  30 عاما فى السوق العقارى.

** وإلى أين وصلت مراحل تنفيذ مشروع «جاردن هيلز» بمدينة 6 أكتوبر؟

* بالنسبة لمعدلات التنفيذ فى مشروع «جاردن هيلز» بـ 6 أكتوبر فنحن نسير فيها

وفقا للجدول الزمنى المحدد الذى وضعناه منذ اليوم الأول للعمل فى المشروع والتزمنا

به ونحن حريصون على الالتزام أيضا بمواعيد التسليم حفاظا على ثقة العملاء التى

تعتبر هى مكسبنا الحقيقى وفى هذا الصدد فقد تم الانتهاء من تنفيذ 3300 وحدة فى المرحلة

الأولى والثانية والثالثة من المشروع، وبالتوازى مع تنفيذ المراحل الأولى فقد تم

الانتهاء من تسويق المرحلة الرابعة بالكامل وجارى الانتهاء من الأعمال بنهاية

العام الحالى.

أما فيما يخص المرحلة الخامسة والأخيرة من

مشروع جاردن هيلز فتضم 1032 وحدة سكنية، وجارى الآن البدء فى أعمال  الحفر، وأشير هنا إلى أننا قررنا العمل فى هذه

المرحلة بنظام مختلف عن المراحل السابقة من خلال التعاقد مع كيانات استشارية لها

نفس القوة ونفس خبرات المكاتب السابقة، حيث إنه تم التعاقد مع المكتب الاستشارى

«دار المعمار» الذى قام بدوره بوضع بصماته المتميزة فى تصميم المرحلة الخامسة وعمل

على توفير مساحات متنوعة فى هذه المرحلة تبدأ من 120 حتى 260 متراً مربعاً، كما

توجد ممرات تفصل بين العمارات تصل إلى 18 متراً، وألفت النظر إلى أن هناك عدد كبير

من العملاء تسلموا وحداتهم بالفعل ويستعدوا للانتقال للعيش فى مشروع «جاردن هيلز»

للاستفادة من وحداته المتميزة وخدماته الرائعة.

** وكم تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع جاردن هيلز؟

* تقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بحوالى 1.3 مليار جنيه حيث إنه يتم

تنفيذه على خمس مراحل، فيما تقدَّر المساحة الإجمالية بحوالى 150 فداناً، ويضم هذا

المشروع 4176 وحدة سكنية بواقع أرضى و5 أدوار علوية، وأشير هنا إلى أننا تعاونا فى

هذا المشروع مع كبرى الكيانات الموجودة فى السوق مثل المكتب الاستشارى صبور ومكتب

محرم باخوم الاستشارى حتى يمكن أن نصنع مشروعا له اسما قويا وسمعة طيبة فى مجال صناعة

التطوير العقارى فى مصر.

**وهل تعتزم شركتكم المشاركة فى المرحلة الجديدة من العاصمة الإدارية؟

* بالفعل تقوم شركتنا فى الفترة الحالية بدراسة الفرص المتاحة فى العاصمة

الإدارية الجديدة من أجل المشاركة فى هذا المشروع القومى العملاق، حيث تقدمنا بطلب

للحصول على مساحة تتراوح من 100 إلى 150 فداناً بنظام الشراكة مع إحدى شركات

القطاع الخاص، لإقامة مشروعات عمراينة متكاملة، كما ندرس بعض العروض المقدمة من

بعض الشركات الخليجية التى ترغب فى الدخول معنا بنظام الشراكة مع شركتنا للحصول

على أراض بالعاصمة أو المدن الجديدة.

**وهل ترون أن نظام الشراكة مع الدولة هو النظام الأمثل للمطور العقارى فى

الفترة الحالية؟

*بالفعل، أرى أن نظام الشراكة سواء مع الدولة أو مع شركات أخرى تمتلك محفظة

من الأراضى المميزة أصبح هو الأمثل والأفضل أمام المطورين العقاريين، خاصة فى ظل

أزمة السيولة المالية التى تعانى منها الغالبية العظمى من شركات التطوير العقارى،

هذا فضلا عن ارتفاع أسعار الأراضى بشكل كبير، وأتصور أن هذا النظام يمكن المطور من

استغلال الفوائض المالية التى يمتكلها فى تطوير الأرض فى مدد زمنية أقصر بدلا من

استخدامها فى سداد اقساط ثمن الأرض.

**وهل تقدمت شركتكم للحصول على أراض جديدة بنظام الشراكة سواء مع الدولة أو

شركات القطاع الخاص؟

*بالفعل تقدمنا للحصول على مساحة من 200 إلى 500  فدان ضمن الأراضى التى تمتلكها شركة المستقبل

للتنمية العمرانية وقد حصلنا على موافقة بشكل مبدئى، وأشير هنا إلى أن مدينة مستقبل

سيتى تعتبر من أفضل المناطق الواعدة تحت قيادة المهندس عصام ناصف والذى يعتبر من

القيادات الحكيمة التى تختار بعناية الشركات العاملة فى مدينة مستقبل سيتى، وأوكد

أن الشركة لديها الرغبة والاهتمام فى المشاركة فى تنمية المجتمع، سواء عن طريق

إقامة مشروعات جديدة تخدم التنمية أو عن طريق تطوير المناطق العشوائية.

**دخلت مدينة العلمين الجديدة حيز التنفيذ الفعلى ومن المتوقع أن تكون درة

التاج العقارى فى منطقة الساحل الشمالى، فكيف ترين مستقبل التنمية العقارية

والسياحية فى تلك البقعة الساحرة؟

* أتصور أن منطقة الساحل الشمالى أصبحت من الأماكن السياحية المميزة فى

العالم أجمع، فعلى الرغم من وجود العديد من المناطق السياحية الأخرى التى أصبحت

تشهد طلبا متزايدا عليها خلال السنوات الأخيرة كالعين السخنة إلا أن الساحل

الشمالى لا يزال يعد الخيار الاول للشركات العقارية وراغبى الحصول على وحدات

سياحية متميزة، كما شهدت المنطقة طفرة استثمارية كبيرة، وتزايد معدلات الطلب على

الشراء بها، وحسنا فعلت وزارة الإسكان انها قررت طرح الأراضى فى مدينة العلمين

الجديدة بنظام الشراكة وأتوقع أن يكون عليها اقبال كبير من المطورين الذين أصبح

لديهم تعطش كبير للأراضى وباتوا يتطلعون لمزيد من المشاركة مع الدولة لتكرار نماذج

ناجحة شهد السوق ميلادها فى الفترة الأخيرة.

** لقد شهدت الفترة الأخيرة دخول شركات خليجية وعربية إلى السوق العقارى

المصرى فكيف ترون هذه الظاهرة وما هو تأثيرها على الشركات المصرية؟

* أؤكد أن السوق العقارى المصرى كبير جدا وهو سوق مفتوح ووجود شركات عقارية

كبرى سواء أجنبية أو عربية هو أمر طبيعى للغاية بل ومطلوب فى بعض الأحيان لتعزيز

المنافسة وتحريك السوق، فعلى سبيل المثال شركة الفطيم عندما قامت بتنفيذ مشروع

كايروفيستفال سيتى فإنها نجحت فى تسويق المتر بالمشروع بما يقرب من 33 ألف جنيه،

فى حين قامت الشركات المصرية التى تقع أراضيها بجوار الفطيم بطرح سعر المتر بقيمة

14 ألف جنيه، مما جعل هناك حركة فى المبيعات للشركات المصرية، وأشير هنا إلى أن

الشركات الخليجية لديها فرصة تسويق وحداتها خارجيا أيضا نتيجة وجود مقرات لها

بالخارج.

**وهل هذا يعنى أن على شركات التطوير المصرية الاهتمام بتصدير العقار خارجيا؟

* بكل تأكيد، لابد من اتجاه شركات التطوير العقارى المصرى للتوسع فى إقامة

المعأرض العقارية خارجيا، لأن أغلب المقيمين بالخارج سواء بالدول الخليجية والدول

الأوربية لديهم نية الحصول على وحدات داخل مصر، وأكبر دليل على الاقبال الشديد هو

ما شهده طرح وحدات سكن مصر للعاملين المصريين بالخارج.