تستعد محافظة أسوان، لطرح 4 آلاف فدان بالامتداد الغربى والواقعة على نهر النيل مباشرة، والتى تعد أكبر الأصول التى تمتلكها فى الوقت الحالى، حيث سيتم تقسيمها إلى 11 قرية سياحية، و8 مجمعات سكنية ضخمة، تتضمن «كيدز أريا» ومجمعات خدمية.
وأوضحت مصادر مسئولة، لـ«العقارية» أن سعر المتر سيتحدد وفقًا لشكل الطرح سواء كان بنظام التخصيص أو المشاركة، لاسيما أن المحافظة أبدت استعدادها لتكرار نفس النظام المعمول به فى العاصمة الإدارية الجديدة لمشاركة المطورين العقاريين على أن تكون نسبتها فى المشروع مقابل قيمة الأرض، مشيرًا إلى أنها تعتزم أيضًا الدخول فى مفاوضات مع هيئة المجتمعات العمرانية لتطوير الأرض أو جزء منها بنظام الشراكة.
وذكرت المصادر، أن المحافظة تستعد أيضًا لطرح 3 قطع أخرى مخصصة للنشاط الفندقى، ما بين فنادق 4 و5 نجوم، بمساحات تبدأ من ألف متر و7 آلاف متر وصولًا إلى 17 فدانًا، على أن تحدد هيئة التنمية السياحية قيمة سعر المتر، وذلك بخلاف قيامها مؤخرًا بطرح قطعتين لنفس النشاط، وذلك فى إطار سعيها لزيادة عدد الغرف السياحية للسماح للأفواج السياحية بقضاء أكبر وقت ممكن داخل المحافظة بدلًا من اكتفائها بـ 48 ساعة فقط.
وأوضحت المصادر أن المحافظة تستعد كذلك لطرح مساحة 4.5 فدان بطريق المطار والمقرر تصميمها على غرار «منطقة الداون تاون» أو «سيتى سنتر»، بأسعار تبدأ من 3500 جنيه للمتر بنظام البيع، و140 جنيهًا للمتر سنويًا بنظام حق الانتفاع الممتد لـ40 عامًا، وبأنظمة سداد تمتد إلى ثلاث سنوات على أن يسدد أول الأقساط عند التعاقد، وذلك بخلاف 4 قطع تجارية أخرى بمساحات مختلفة مخصصة لتكون ما بين سينما ومولات تجارية فى مناطق وسط العمران القائم، بأسعار تتراوح ما بين 900 إلى 1200 جنيه للمتر سنويًا بنظام حق الانتفاع طويل الأجل، وفقًا لمسطح المساحة وموقع القطعة.
وأشارت إلى أن محافظة أسوان تولى اهتمامًا كبيرًا فى الوقت الحالى للتوسع فى النشاط الصناعى، وذلك للاستفادة من الثروة المعدنية الكبيرة التى تمتلكها، إلى جانب توفير هذا النظام العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة، مؤكدة أن النشاط الصناعى على الرغم من صعوبة تنفيذه وتطلبه لمجهود مضاعف إلا أن العوائد الاستثمارية المترتبة عليه كبيرة جدًا.
وأوضحت أن المحافظة بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية تسعى للانتهاء من تخطيط مجمع «وادى هلال» للصناعات الفوسفاتية والصناعات التكاملية، والمقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 5 آلاف فدان، ليكون على غرار مجمع العين السخنة لصناعة الفوسفات والبالغ مساحته 400 فدان، وذلك فى إطار السعى لتحول أسوان إلى قلعة للصناعات المعدنية على مستوى مصر، لافتة إلى دخولها فى مفاوضات جادة مع هيئة تنمية الصعيد لترفيق المرحلة الأولى من المجمع والبالغ مساحتها 200 فدان من منطقة «وادى هلال» الصناعية، كما أبدت استعدادها لتوفير كافة التسهيلات اللازمة التى يحتاجها أى مطور صناعى للمشاركة فى هذا المشروع الضخم، من خلال تخصيص الأرض بأسعار رمزية أو شبهة مجانية.
وذكرت أن المحافظة حرصت خلال الفترة الماضية على حل مشاكل كافة المستثمرين وإتاحة أكبر قدر ممكن من الفرص الاستثمارية التى لم تكن تحظى بترويج جيد لتسويقها على النحو الصحيح، حيث عملت خلال الفترة الماضية على تنمية الفرص المتاحة وتذليل العقبات أمامها، كما سعت لإيجاد شركاء للفرص الإستثمارية المتاحة، مثل الترفيق بنظام الشراكة لضمان تشغيل أى فرصة بشكل أسرع، ونوهت إلى أن المحافظة أنشئت العام الماضى مكاتب متخصصة لخدمة المستثمرين على غرار الشباك الواحد، وذلك لتكون مسئولة عن إنهاء وتذليل كافة المشاكل والإجراءات الروتينية التى قد يتعرض لها المستثمر من اليوم الأول لنشاطه حتى انتهاء كافة تراخيصه، وذلك للقضاء على السمعة السيئة للمحليات.
وأكدت المصادر أن الخطوات التى اتخذتها المحافظة انعكست فى اهتمام المطورين بالبحث عن الفرص الاستثمارية فى أسوان، منوهة إلى أن المحافظة جهزت مؤخرًا 22 فرصة استثمارية ما بين تجارى وزراعى وعقارى وصناعى فى أبوسمبل وأسوان وادفو وكوم أمبو، فضلًا عن اقتراح 4 مناطق صناعية جديدة على وزارة التجارة والصناعة، حصلت واحدة منها على الموافقات المطلوبة فى حين يجرى دراسة المناطق الثلاثة الأخرى.
وشهدت أسوان خلال الشهر الماضى فعاليات ملتقى الاستثمار، بحضور اللواء أشرف عطية محافظ أسوان والمستشار محمد عبدالوهاب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بجانب كبار المستثمرين ورجال الأعمال ومسئولى الغرفة التجارية وجمعية المستثمرين وجمعية رجال الأعمال، وذلك بهدف عرض الفرص الاستثمارية المختلفة بالمحافظة وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات المتنوعة التى تمتلكها عاصمة الجنوب، وأكد مسئولو المحافظة على انتهاج فكر جديد يرتكز على تفعيل دور الشراكة مع القطاعين العام والخاص، لهيكلة قطاع الاستثمار فى أسوان.