قال دونالد ترامب لزعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي خلال اجتماع عقد في مارالاغو، الخميس، إنه يخطط لمساعدة جهود الجمهوريين في استعادة مجلس النواب في عام 2022، وهو أول دليل ملموس على أنه يخطط للبقاء في نطاق الحزب الجمهوري، على الرغم من خلافاته مع بعض كبار الجمهوريين.
الفوز بمجلس النواب مرة أخرى
وفقًا للبيان الصادر عن مكتب ترامب الجديد، كان الاجتماع "جيدًا ووديًا للغاية" ووافق ترامب "على العمل مع الزعيم مكارثي لمساعدة الحزب الجمهوري على أن يصبح أغلبية في مجلس النواب".
لم يخل البيان من طريقة ترامب المتبجحة المعتادة، حيث زعم البيان أن شعبية الرئيس السابق المخلوع "لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم" وأن "تأييده الآن أهم من تأييده في أي وقت آخر".
ويأتي ذلك في أعقاب ظهور تقارير تفيد بأن ترامب كان يناقش إنشاء حزبه السياسي الخاص، الذي تم إحباطه بسبب تنصل فريق ترامب من "حزب باتريوت"، وأنه يخطط لبذل الكثير من طاقته في دعم التحديات الأساسية ضد الجمهوريين الذين صوتوا لعزله.
ورغم أن بعض المشرعين الجمهوريين قد انقلبوا على ترامب نتيجة لدوره في هجوم 6 يناير من العام الجاري على مبنى الكابيتول الأمريكي، صوت معظم الجمهوريين في مجلس النواب ضد إقالة الرئيس السابق، فيما صوت معظم الجمهوريين في مجلس الشيوخ لرفض محاكمة عزله المقبلة باعتبارها غير دستورية.
تراجع مكارثي على وجه الخصوص عن إدانته السابقة لترامب واحتضن مؤيدي ترامب الجدد في مؤتمره الحزبي على الرغم من العديد والعديد من الفضائح والخلافات التي أثاروها.
انتقادات وحقائق
كتبت النائبة جاكي سبير، ديمقراطية من كاليفورنيا، على تويتر: "زعيم الأقلية كيفين مكارثي الذي قال ذات مرة، قبل عدة أيام، إن ترامب مسئول عن التمرد الذي حدث، يقوم الآن بجولة اعتذار في مارا لاغو".
تبلغ نسبة ناخبي الحزب الجمهوري في استطلاع أجرته مؤسسة Morning Consult، الأربعاء، الذين قالوا إنهم يعتقدون أن الرئيس السابق يجب أن يلعب "دورًا رئيسيًا" في السياسة الجمهورية، نحو 50٪، ارتفاعًا من 41٪ في استطلاع تم إجراؤه بعد وقت قصير من هجوم الكابيتول.
قالت الصحيفة السياسية Punchbowl News: "الفكر السائد في عالم ترامب هو أن الحزب الجمهوري من المرجح أن يستعيد مجلس النواب في عام 2022، ويمكن للرئيس المساعدة في جمع التبرعات. فيما أن الحزب الجمهوري في مجلس النواب منقسم إلى حد ما حول هذا الأمر، لكن الغالبية العظمى ترحب بجهوده".