ناشد الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، المواطنين تنحية العاطفة والحديث بالمنطق، أثناء مناقشة قرار تصفية مصنع حلوان للحديد والصلب، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بسبل التطوير.
وقال هشام توفيق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «المحور»، مساء الأحد، إن لكل شيء حياة، مشيرًا إلى أن المصنع ليس مماثلًا للأهرامات التي تعيش مئات السنوات.
ولفت هشام توفيق، إلى أن مقترح الاكتفاء بـ200 فدان من مساحة المصنع من إجمالي 1500 فدان غير قابل للتنفيذ، متابعًا: «بحثنا إمكانية التطوير العقاري عليها، وقيمة الأراضي بالكاد تغطي مديونية الشركة».
وأضاف وزير قطاع الأعمال: «المواطنون يتحدثون عن الإبقاء على اسم الحديد والصلب بحلوان، عرضنا الأمر على المطورين وقدمنا كل المحفزات لكنهم رفضوا، والتكنولوجيا التي صممت بها انتهت».
وأشار الوزير، إلى أن صناعة الحديد والصلب تعتمد على 3 عناصر؛ هي السوق والخامة ومصدر طاقة رخيص، قائلاً إن المصنع لا يمتلك الخامة للاستمرار.
وعن احتواء المصنع على خردة، أوضح أن الشركة حوت 350 ألف طن خردة على الأرض و350 ألف أخرى تحت جبل التراب، متابعًا: «نفس الإدارة قالت إن المصنع يحوي 40 ألف فقط، واعتذرنا للشركات بعد بيع 30 ألف طن».
وأكد الوزير، أن العاملين لهم الأولوية في التعويضات، مستطردًا: «نعكف اليوم على دراسة حقوق العاملين بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، ثم سداد المديونية».
وقال وزير قطاع الأعمال العام، إن قرار تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان أخطر وأصعب قرار اتخذه في حياته المهنية المستمرة لمدة 40 عامًا، مؤكدًا أنه يتفهم مواقف المواطنين.
وأضاف الوزير، «لا بد من خلع قبعة الفئوية والنظر للمصلحة العامة»، موضحًا أن «تغليب المصلحة العامة، ليس متعلقًا بالشركة ولا الإدارة ولا الوزارة».