أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هناك متابعة مستمرة لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن المشروع يسير طبقًا للبرنامج الزمني المحدد، قائلاً:" المشروع ماشي كما يجب أن يكون".
وأشار الدكتور محمد شاكر، إلى أن إنشاء المحطات النووية من المشروعات الكبري التي يستغرق إنشاؤها عدة سنوات، ولابد أن تسير وفق خطوات مهمة، تستلزم الكثير من التراخيص والدراسات والمعلومات.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شهدا التوقيع علي إشارة البدء لتفعيل وتنفيذ عقود محطة الضبعة النووية 11 ديسمبر 2017، حيث يُعد المشروع نقلة نوعية وكبيرة للبلاد في مجال توليد الطاقة والكهرباء .
وأكد الوزير، أن المشروع يأتي في إطار الخطة التنموية الطموح لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في البلاد، والتي تسعى لتنويع مزيج الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء حتى توفر الاحتياجات المتزايدة للمواطنين والمشروعات القومية المختلفة.
وأوضح وزير الكهرباء، أن مشروع محطة الضبعة النووي، والذي تنفذه شركة "روس اتوم" الروسية، يتضمن إنشاء 4 مفاعلات بإجمالي قدرات 4800 ميجاوات، بتكلفة تصل إلي 21.3 مليار دولار، وذلك من طراز الجيل الثالث للمفاعلات النووية، مشيرًا إلي أن عمر المشروع الافتراضي 60 عامًا.
وحسب البرنامج الزمني فإنه من المتوقع الانتهاء من الوحدة الأولى منها والتسلم الابتدائي والتشغيل التجاري بحلول عام 2026، والوحدات الثانية والثالثة والرابعة بنهاية 2028.
ويخضع مشروع الضبعة النووي لأعلي معايير وعناصر الأمان النووي للمفاعلات ومجهزة بأحدث أنظمة السلامة، حيث أنه من الجيل الثالث المتطور ( 1200 – VVER) ،حيث تجمع أنظمة الآمان النووى للمفاعل بين أنظمة السلامة الإيجابية والسلبية، حيث يتوفر مسـتوى غير مسـبوق مـن الحماية ضد الحوادث الداخلية والعوامل الخارجية، فتصميم المفاعل يتحمل اصطدام طائرة ركاب كبيرة بالغلاف الخارجي للمحطـة، بالإضافة إلي الزلازل والفيضانات والعواصف وتساقط الثلوج والانفجارات الخارجية.
كما تمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد استقبل أمس الإثنين، أليكسي ليخاتشوف، مدير عام المؤسسة الروسية للطاقة النووية «روس أتوم».
وحضر اللقاء محمد شاكر ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وجريجوري سوسنين نائب مدير «روس أتوم»، والسفير جيورجي بوريسنكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة «الموقف التنفيذي ل محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء ».
ورحب الرئيس، بالمسئولين الروس في مصر، طالبًا نقل خالص التحيات والتهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والشعب الروسي الصديق بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدا العلاقات التاريخية الممتدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين.