سماء كاراكاس لم تعد آمنة.. كشف تفاصيل الضربة السرية لـ CIA في قلب فنزويلا


الجريدة العقارية الاربعاء 31 ديسمبر 2025 | 11:15 صباحاً
سماء كاراكاس لم تعد آمنة.. كشف تفاصيل الضربة السرية لـ CIA في قلب فنزويلا
سماء كاراكاس لم تعد آمنة.. كشف تفاصيل الضربة السرية لـ CIA في قلب فنزويلا
وكالات

في تطور استراتيجي يعكس انتقال المواجهة بين واشنطن وكاراكاس إلى مرحلة الصدام المباشر، كشفت مصادر استخباراتية لـ "أسوشيتد برس" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) هي من يقف وراء الهجوم النوعي بطائرة مسيرة استهدف منشأة حيوية لتهريب المخدرات في فنزويلا الأسبوع الماضي.

تصعيد غير مسبوق في "الحرب الصامتة"

تمثل هذه الضربة أول عملية عسكرية مباشرة ومعلنة تنفذها الولايات المتحدة داخل الأراضي الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط الجوي في سبتمبر الماضي.

وفيما اختارت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الصمت المطبق حيال الحادثة، يرى محللون أن هذه العملية تعد رسالة تحذيرية شديدة اللهجة للنظام الفنزويلي، وتصعيداً كبيراً في استراتيجية "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة ترامب.

ترامب يكشف المستور: تدمير منشأة "نقطة الانطلاق"

بدأ الغموض ينجلي حول العملية بعد تصريحات متتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أشار إليها في مناسبتين:

الاعتراف الأول: خلال مقابلة إذاعية بنيويورك، أكد ترامب تدمير منشأة "كبيرة" كانت تستخدم كقاعدة انطلاق للسفن المشبوهة.

التأكيد من مارالاغو: أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضح ترامب أن الهدف كان "منطقة أرصفة" تُستخدم لتحميل قوارب المخدرات، رافضاً الكشف عما إذا كان الجيش أم الاستخبارات هي من نفذت الضربة فعلياً.

دلالات العملية من المنظور الاستراتيجي

تعكس هذه الضربة عدة نقاط جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية الحالية:

تجاوز الخطوط الحمراء

الانتقال من العقوبات الاقتصادية إلى العمليات الجراحية العسكرية داخل حدود فنزويلا.

تغيير قواعد الاشتباك

استخدام الطائرات المسيرة في عمليات استخباراتية "شبه عسكرية" ضد شبكات التهريب المرتبطة بالنظام.

الغموض المتعمد

امتناع الإدارة عن تقديم تفاصيل تقنية حول وسيلة الهجوم، مما يزيد من الضغط النفسي على القيادة في كاراكاس.

ردود الفعل المترقبة

بينما لا تزال فنزويلا تلتزم الصمت، يراقب المجتمع الدولي مدى استجابة حلفاء مادورو الإقليميين والدوليين لهذا الاختراق السيادي.

وتطرح العملية تساؤلات جدية حول ما إذا كانت واشنطن ستمضي قدماً في تنفيذ ضربات مماثلة تستهدف مفاصل أخرى في الدولة الفنزويلية تحت غطاء "مكافحة المخدرات".