عادت المعادن الثمينة إلى مسار المكاسب في تعاملات اليوم الثلاثاء، مظهرةً مرونة عالية في التعافي من أدنى مستوياتها في أسبوعين.
وجاء هذا الارتداد بعد عمليات "جني أرباح" واسعة النطاق في نهاية العام، أدت إلى تراجع مؤقت عن القمم التاريخية التي سجلتها الأسواق مؤخراً.
الذهب .. رحلة العودة نحو القمة
صعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 4363.79 دولاراً للأونصة، في محاولة لتعويض خسائر جلسة الاثنين التي كانت الأسوأ منذ أكتوبر الماضي.
وبالمثل، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة (تسليم فبراير) بنسبة 0.8% لتستقر عند 4377.80 دولاراً.
ورغم التراجعات الأخيرة من القمة القياسية المسجلة يوم الجمعة عند 4549.71 دولاراً، إلا أن الذهب ينهي عام 2025 بأداء مبهر، محققاً مكاسب سنوية ناهزت 66%.
ويعزو المحللون هذا التفوق إلى تضافر أربعة عوامل رئيسية:
سياسة "التيسير النقدي" وخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
المشتريات الاستراتيجية المكثفة من قبل البنوك المركزية.
تدفق السيولة نحو صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs).
تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي عززت مكانة الذهب كملاذ آمن.
الفضة .. تفوق كاسح وأداء تاريخي
خطفت الفضة الأضواء مجدداً بقفزة سعرية بلغت 3% لتصل إلى 74.41 دولاراً للأونصة، متعافية من أكبر خسارة يومية لها منذ عام 2020. وبنظرة شمولية على أداء العام، تفوقت الفضة على الذهب بمراحل، حيث سجلت نمواً صاروخياً بنسبة 154% منذ بداية 2025، مدفوعة بنقص حاد في المخزونات وتنامي الطلب الصناعي والاستثماري المزدوج.
المعادن الصناعية والنفيسة الأخرى
لم يتوقف الانتعاش عند المعدنين الأصفر والأبيض، بل امتد ليشمل:
البلاتين: صعد بنسبة 1.1% ليصل إلى 2132.86 دولاراً، مسترداً توازنه بعد هبوط تاريخي في الجلسة الماضية.
البلاديوم: سجل ارتفاعاً بنسبة 1.1% وصولاً إلى 1634.29 دولاراً.
يشير تراجع مؤشرات القوة النسبية (RSI) من منطقة "ذروة الشراء" إلى أن الهبوط الأخير لم يكن إلا "تصحيحاً صحياً" للمسار الصاعد، مما أتاح فرصاً جديدة للمستثمرين لبناء مراكز شرائية قبل إغلاق دفاتر العام الحالي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض