شهدت أسواق الأصول الرقمية اليوم الثلاثاء موجة من الهبوط الحاد، حيث فقدت عملة "البيتكوين" جزءاً من مكاسبها لتهبط إلى مستويات 87,312 دولاراً وفقاً لبيانات موقع "Investing".
ويأتي هذا التراجع في وقت تشتعل فيه المنافسة بين الأصول الرقمية والملاذات الآمنة التقليدية، مع تحليق أسعار الذهب عالمياً لمستويات تاريخية غير مسبوقة تجاوزت 4,000 دولار للأونصة.
أداء العملات الرقمية الكبرى
ولم يقتصر التراجع على "البيتكوين" فحسب، بل امتد ليشمل العملات البديلة؛ حيث سجلت "الإيثريوم" انخفاضاً وصولاً إلى 2,941 دولاراً، وبلغ سعر "الريبل" نحو 1.84 دولار.
وفي ذات السياق، استقرت عملة "تيثر" عند 0.99 دولار، بينما تداولت عملة "بينانس كوين" عند مستوى 852.90 دولار.
وتعكس هذه الأرقام حالة من التراجع الكبير هي الأولى من نوعها بهذا الزخم منذ مطلع العام الجاري.
سيكولوجية السوق ومؤشر الخوف
يرجع الخبراء هذا التذبذب الحاد إلى تأثر الأسواق بـ "مؤشر الخوف والطمع"، حيث دخل المتداولون في منطقة "الهلع" نتيجة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي، مما دفع نحو عمليات بيع واسعة لجني الأرباح أو للتحوط من المخاطر.
ورغم هذا النزيف السعري، إلا أن التدفقات المالية المؤسسية لا تزال تسجل أرقاماً قياسية، حيث تجاوزت استثمارات الصناديق السيادية والمنتجات الاستثمارية المشفرة في عام 2025 إجمالي ما تم تحقيقه في العام الماضي.
بين التشفير والواقع الاقتصادي
وفي ظل تراجع الثقة في بعض العملات الورقية، تبرز العملات المشفرة كأنظمة دفع لامركزية تعتمد على تقنية "البلوك تشين" لتأمين المعاملات بعيداً عن السلطات المركزية.
ورغم كونها مجرد إدخالات رقمية لا وجود فيزيائي لها، إلا أنها أصبحت رقماً صعباً في المعادلة المالية الدولية، خاصة مع اشتداد أزمة التضخم العالمي التي دفعت بالذهب والبيتكوين إلى واجهة المشهد الاستثماري، وإن تباينت مساراتهما في تعاملات اليوم.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض