مي عبدالحميد لـ مستأجري الإيجار القديم: تسجيل السكن البديل لمعرفة الاحتياجات وليس لإخلاء الشقق

أكدت مي عبد الحميد، رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن تسجيل الاستمارة لا يعني بأي حال من الأحوال أن المواطن سيترك شقته الحالية، مشيرة إلى أن الهدف من التسجيل هو معرفة مدى احتياج الأسر لوحدات سكنية بديلة بعد انتهاء فترة الإيجار القديم، لبدء تجهيز وبناء الوحدات الجديدة وفقًا للاحتياجات الفعلية.

وأوضحت عبد الحميد، في تصريحات تليفزيونية، أن عدد الاستمارات المسجلة حتى الآن وصل إلى 58 ألفًا و627 استمارة، مشيرة إلى أن التقديرات السابقة منذ عشر سنوات كانت تشير إلى وجود نحو مليون و600 ألف مستأجر بالإيجار القديم. 

وأكدت أن العدد الحالي من المتوقع أن يكون أقل، نظرًا لانتهاء بعض عقود الإيجار وتناقص العدد تدريجيًا، معتبرة أن الحكومة قد تضطر لمد المهلة إذا كان هناك حاجة لذلك، خاصة لمن لم يتعود على ملء الاستمارات الرقمية بعد.

وفيما يخص المستندات المطلوبة، أكدت عبد الحميد أن التسجيل في المرحلة الحالية لا يستلزم تقديم أي مستندات، وإنما يتم إدخال بيانات السكن الحالي، مثل عنوان الوحدة، ومساحتها، ورقم عداد الكهرباء للتحقق من العلاقة الإيجارية، وعدد أفراد الأسرة، بهدف تحديد حجم الطلب الفعلي لكل وحدة. 

وأضافت أن التركيز الأكبر في التسجيل كان في نطاق القاهرة الكبرى، بما في ذلك القاهرة والجيزة، مع تسجيل أعداد كبيرة في محافظات الإسكندرية والقليوبية، وأعداد أقل في محافظات أخرى.

وحول تسهيل إجراءات التسجيل لمن لا يجيد التعامل مع المنصات الرقمية، أشارت عبد الحميد إلى أن هناك خطة لفتح 430 مكتب بريد لتقديم الدعم، بحيث يقوم موظف البريد بمساعدة المواطنين في ملء الاستمارات مقابل رسوم رمزية، لافتة إلى أن عملية التسجيل عبر المنصة الرقمية لم تكن صعبة، وأن الحكومة قامت بحملات إعلامية لتعريف المواطنين بطريقة التسجيل خطوة بخطوة، ولم تتلقَّ مشكلات كبيرة من المتقدمين حتى الآن.