قال الدكتور أنس الحجي، الخبير في أسواق الطاقة، إن انتهاء الحرب لا يعني بالضرورة رفع كافة العقوبات على روسيا، موضحًا أن بعض العقوبات قد تُرفع أو تُسهل، لكن ليس بشكل كامل، مع وجود شروط محددة لذلك.
وأضاف في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن هبوط أسعار النفط قد يحدث فور انتشار أي خبر عن نهاية الحرب، لكنه أشار إلى أن روسيا لن تتمكن من زيادة إنتاجها بشكل كبير، بل على العكس، إعادة بناء المصافي التي تعرضت للقصف ستستهلك المزيد من النفط الخام، ما قد يؤدي إلى انخفاض صادرات روسيا على المدى القصير.
وأوضح أن التغيرات في أسواق النفط ستكون محدودة، مؤكّدًا أن الاتجاه الحاسم سيكون مرتبطًا بكيفية تغير التجارة الدولية للنفط بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الحسومات التي حصلت عليها الصين والهند قد تزول، مما قد يؤدي لارتفاع الأسعار في هذين البلدين رغم انخفاضها عالميًا.
وحول دور تركيا في أسواق النفط الأوروبية، أشار الحجي إلى أن أنشطة تركيا في إعادة تصدير النفط الروسي إلى أوروبا ليست جديدة، بل تمت مراقبتها منذ عامين، وأن الدول الأوروبية تتغاضى عن ذلك بسبب حاجتها لهذه المنتجات.
كما تحدث الحجي عن سوق الغاز في شرق المتوسط، مؤكدًا أن الكميات غير كافية لتكون مؤثرة على المستوى العالمي، وأن النزاعات في المنطقة تبقى إقليمية أكثر منها عالمية، مشيرًا إلى ارتفاع تكلفة الغاز الإسرائيلي مقارنة بدول الخليج وأمريكا.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، أشار الحجي إلى أن خام برنت لا يزال في مستويات الستينيات، وهو أفضل بكثير من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى انخفاض الأسعار إلى الثلاثينيات أو الأربعينيات، موضحًا أن الطلب العالمي الأعلى من المتوقع وحذر "أوبك بلس" في زيادة الإنتاج ساهم في استقرار الأسعار.
وحول توقعاته لعام 2026، أكد الحجي أن خام برنت سيبقى في مستويات الستينيات، مشيرًا إلى أن زيادة الطلب من قبل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات قد تدفع إلى ارتفاع استهلاك النفط، خاصة في ظل محدودية إمدادات الكهرباء وقدرة الغاز على تلبية هذا الطلب، مما قد يدفع بعض الشركات إلى اللجوء لتوليد الطاقة الخاص عبر مولدات تعمل بالديزل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض