قفزة تاريخية في أسعار الفضة تثير قلق إيلون ماسك.. ما القصة؟


الجريدة العقارية الاثنين 29 ديسمبر 2025 | 04:14 مساءً
إيلون ماسك
إيلون ماسك
وكالات

أطلق الملياردير إيلون ماسك تحذيرا لمجتمع المصنعين من التداعيات الخطيرة للارتفاع غير المسبوق في أسعار الفضة، التي سجلت مستويات قياسية خلال شهر ديسمبر.

وأعرب "ماسك" عبر منصة "إكس" عن قلقه قائلا إن هذا الوضع "ليس جيدا"، مشيرا إلى الأهمية الحيوية للمعدن في العديد من العمليات الصناعية الاستراتيجية.

انفجار سعري وأرقام غير مسبوقة

شهدت الفضة رحلة صعود مذهلة؛ فبعد أن افتتحت عام 2025 عند مستوى 29 دولارا للأونصة، قفزت لتصل إلى 79 دولارا لأول مرة في تاريخها يوم الجمعة الماضي، مسجلة زيادة حادة مقارنة بسعر 56 دولارا الذي بدأت به شهر ديسمبر. ولم يقتصر هذا الزخم على الفضة فقط، بل امتد ليشمل الذهب الذي تجاوز 4500 دولار للأونصة، والبلاتين الذي حقق أقوى مكاسب أسبوعية في تاريخه.

الأسباب الكامنة وراء "الفقاعة الجيلية"

يُرجع خبراء السوق، ومنهم توني سايكامور من شركة "IG"، هذا الارتفاع إلى ما وصفه بـ "الفقاعة الجيلية" الناتجة عن تدفقات ضخمة لرؤوس الأموال. ويمكن تلخيص المحركات الرئيسية لهذا الصعود في النقاط التالية:

السياسات النقدية: التوقعات بخفض الفدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة في عام 2026 عززت جاذبية المعادن كأصول تحمي من التضخم.

القيود الجيوسياسية والتجارية: أثارت القيود الصينية الجديدة على صادرات الفضة (المقرر بدء العمل بها في يناير) مخاوف كبيرة بشأن المعروض، بالتزامن مع مشتريات مكثفة من البنوك المركزية.

الطلب الصناعي المتزايد: هناك تسارع في طلب قطاعات الألواح الشمسية، والمركبات الكهربائية، ومراكز البيانات على الفضة، مما استنزف المخزونات المتاحة.

أزمة العرض الهيكلية: يعاني السوق من خلل شديد بين العرض والطلب؛ حيث يحتجز جزء كبير من الفضة العالمية حاليا في نيويورك انتظارا لنتائج تحقيقات وزارة التجارة الأمريكية حول مخاطر واردات المعادن على الأمن القومي.

تأثير الدومينو على المعادن الأخرى

تتجه الفضة والذهب حاليا لتحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979.

وبسبب محدودية العرض والتحولات في الرغبة الاستثمارية، سجل البلاتين والبلاديوم — وهما عنصران أساسيان في صناعة السيارات — ارتفاعات كبيرة، حيث قفز البلاتين بنحو 170% خلال هذا العام.