اتسم أداء أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج بالتباين خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم تأثير تراجع أسعار النفط، إلى جانب توقعات الأسواق باتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
ويأتي هذا الأداء المتباين في مستهل أسبوع تداول قصير نسبيًا بسبب العطلات، ما يحد من السيولة ويزيد من حساسية الأسواق تجاه أي مستجدات خارجية.
محضر الفيدرالي الأمريكي محور اهتمام المستثمرين
ينصب اهتمام المتعاملين خلال الأسبوع الجاري على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأخير، والمقرر صدوره غدًا الثلاثاء، باعتباره مؤشرًا مهمًا على توجهات السياسة النقدية الأمريكية في المرحلة المقبلة.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة في وقت سابق من الشهر الجاري، مع الإشارة إلى خفض إضافي واحد فقط خلال العام المقبل. إلا أن الأسواق لا تزال تراهن على خفضين إضافيين على الأقل، في ظل تباطؤ وتيرة التضخم وتزايد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
وتحظى قرارات الفيدرالي بأهمية خاصة لأسواق الخليج، نظرًا لارتباط عملات معظم دول المنطقة بالدولار الأمريكي، ما يجعل أي تحول في السياسة النقدية الأمريكية مؤثرًا مباشرًا على السيولة وتكلفة الاقتراض.
السوق السعودية ترتفع بدعم من أرامكو والبنوك
سجل المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية ارتفاعًا بنسبة 0.3%، مدعومًا بصعود سهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 0.5%، إلى جانب ارتفاع سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول، بنسبة 0.3%.
وجاء هذا الأداء الإيجابي في ظل عمليات شراء انتقائية لأسهم قيادية، رغم استمرار حالة الحذر في الأسواق.
تراجع بورصة قطر بضغط من الأسهم المصرفية
في المقابل، انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة قطر بنسبة 0.3%، متأثرًا بتراجع سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 0.7%، في ظل ضغوط بيعية طالت عددًا من الأسهم المصرفية.
النفط يرتفع يوميًا لكن يسجل خسائر سنوية حادة
على صعيد أسعار الطاقة، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم، مع ترقب المستثمرين نتائج المحادثات المرتبطة باتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب متابعة التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات.
ورغم هذا الارتفاع اليومي، فإن خام برنت لا يزال منخفضًا بنحو 18% منذ بداية العام، في ظل ارتفاع إنتاج النفط عالميًا، ما عزز احتمالات تخمة المعروض خلال العام المقبل.
ويؤثر انخفاض أسعار النفط، إلى جانب اضطرابات صادرات الخام، بشكل مباشر على ميزانيات دول المنطقة، التي تعتمد اقتصاداتها بدرجة كبيرة على إيرادات الطاقة.
أكبر تراجع سنوي للنفط منذ 2020
ورغم أن اضطرابات الإمدادات ساهمت في تعافي أسعار النفط خلال الجلسات الماضية من أدنى مستوى لها في نحو خمس سنوات، والذي سجلته في 16 ديسمبر الجاري، فإن الأسعار لا تزال تتجه لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020.
أداء محدود لأسواق الإمارات
في أسواق الإمارات، ارتفع المؤشر الرئيسي في أبوظبي بشكل طفيف بنسبة 0.1%، في حين تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.1%، متأثرًا بهبوط سهم إعمار العقارية القيادي بنسبة 1.1%.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض