أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد 28 ديسمبر، تحقيق تقدم ملحوظ في ملف الطاقة، بعد رفع نسبة إيقاف حرق الغاز المصاحب إلى 71%، في خطوة أسهمت في تعظيم الاستفادة من الموارد الوطنية وتقليل الهدر المالي، إلى جانب دعم استقرار منظومة الكهرباء في البلاد.
استغلال الغاز المصاحب لدعم المنظومة الكهربائية
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن العراق نجح في استثمار الجزء الأكبر من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، واستخدامه فعليًا في تشغيل محطات توليد الكهرباء، بدلًا من حرقه كما كان يحدث في السابق.
وأوضح أن هذا الإنجاز تحقق خلال الفترة الحالية، وأسهم في تعزيز كفاءة المنظومة الكهربائية والاعتماد على مصادر الطاقة المحلية.
استخلاص عناصر اقتصادية ثمينة وتقليل الهدر
أشار موسى إلى أن وقف حرق الغاز المصاحب مكّن الوزارة من استخلاص عناصر اقتصادية مهمة كانت تُهدر سابقًا، من بينها:
الميثان
الإيثان
البروبان
البيوتان
ويتم استخدام هذه العناصر حاليًا كوقود لتشغيل محطات الكهرباء، ما أسهم في توفير مبالغ مالية كبيرة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
حجم إنتاج الكهرباء بالاعتماد على الوقود الوطني
أوضح المتحدث أن منظومة الكهرباء العراقية تعتمد حاليًا بشكل كامل على الغاز والوقود الوطني، لتوليد طاقة تتراوح بين 18 ألف و18,700 ميجاواط، وذلك لتعويض التوقف الكامل لإمدادات الغاز المستورد، التي انخفضت إلى الصفر بسبب ظروف طارئة وأعمال صيانة لدى الجانب الإيراني.
الموقف المالي وسداد مستحقات الغاز المستورد
وفيما يتعلق بالشق المالي، أكد موسى أن وزارة الكهرباء تواصل تسديد جميع مستحقات الغاز المستورد من خلال إيداع المبالغ في المصرف العراقي للتجارة (TBI)، مشددًا على أن أي تأخير أو معوقات في تحويل الأموال يعود إلى إجراءات مصرفية خارجة عن نطاق صلاحيات الوزارة.
خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة
واختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن التوسع في استغلال الغاز الوطني يمثل تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق في قطاع الطاقة، ويهدف إلى تحقيق استقرار مستدام في تجهيز الكهرباء والاعتماد على الموارد المحلية لتلبية احتياجات المواطنين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
