ارتفاع أسعار الغذاء في ألمانيا يضاعف الضغوط على المستهلكين وسط توقعات سلبية لعام 2026

أظهر استطلاع للرأي أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل مشكلة متزايدة لعدد أكبر من الألمان هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وأفاد 45% من المشاركين، في الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" بتكليف من الاتحاد الألماني لجمعيات حماية المستهلك، أنهم يضطرون لتقليص مشترياتهم بسبب زيادة الأسعار، مقابل 39% في العام السابق.

الغذاء الصحي أصبح مرتبطاً بالقدرة المالية

وقالت رئيسة الاتحاد، رامونا بوب، إن "الحصول على غذاء صحي أصبح مسألة تتعلق بالقدرة المالية أكثر فأكثر، وهذا لا يجوز"، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار يثقل كاهل أصحاب الدخل المنخفض بشكل خاص، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

خفض ضريبة القيمة المضافة لن ينقل الفوائد للمستهلكين

أشار الاستطلاع إلى أن قرار الحكومة الألمانية بخفض ضريبة القيمة المضافة على الوجبات في المطاعم اعتباراً من يناير 2026 لن يعود بالفائدة على المستهلكين، بل ستستفيد منه بالدرجة الأولى سلاسل الوجبات السريعة، مما يقلل من تأثيره على تخفيف الأعباء المالية على الأسر.

التشاؤم يسيطر على توقعات المستهلكين للعام الجديد

وأظهر الاستطلاع وجود قدر كبير من التشاؤم بين المستهلكين حول العام المقبل، إذ يرى 52% منهم وضعهم الاقتصادي "بشكل سلبي إلى حد ما"، في حين ينظر 47% إليه "بشكل إيجابي إلى حد ما".

دعوة لإنشاء هيئة لمراقبة الأسعار

وأوضحت بوب أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت منذ عام 2020 بأكثر من 35%، مطالبة الحكومة الألمانية بعدم التفرج على هذه الأزمة، وإنشاء هيئة لمراقبة التكاليف والأسعار على طول سلاسل الإنتاج من الزراعة حتى رفوف المتاجر، لضمان حماية المستهلكين وتأمين غذاء صحي بأسعار مناسبة.