قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تمتد على مساحة تقترب من 40 ألف فدان، موضحًا أن هذه المساحة تعادل نحو أربعة أضعاف مساحة مدينة الشيخ زايد، في محاولة لتبسيط حجم المشروع للرأي العام.
وأوضح عباس في تصريحات تليفزيونية أن العاصمة الإدارية تتكون من أربع مراحل رئيسية، مؤكدًا أن العمل جارٍ بالفعل في المرحلة الأولى، بالتوازي مع التخطيط للمرحلتين الثانية والثالثة والرابعة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تضم 8 أحياء سكنية، إلى جانب النهر الأخضر كأحد أبرز المعالم الرئيسية، فضلًا عن منطقة الأبراج، والحي الحكومي، والحي المالي، ومجموعة متكاملة من الخدمات.
وأضاف أن المرحلة الأولى تشمل أيضًا مدينة الفنون والثقافة، ومناطق جامعية، ومنطقة السفارات، والكاتدرائية، ومسجد مصر الكبير، مؤكدًا أن هذه المكونات مجتمعة تهدف إلى خدمة سكان المرحلة الأولى وتوفير مجتمع متكامل.
وفيما يتعلق بالحي الحكومي، أكد خالد عباس أن الحي تم تنفيذه بالكامل، وأن الحكومة تعمل به منذ أكثر من عامين، موضحًا أن أكثر من 50 ألف موظف، وفق البيانات الواردة من مجلس الوزراء، يباشرون أعمالهم داخل الحي، إلى جانب المترددين عليه من مختلف الجهات.
وأشار إلى أن العمل داخل الحي الحكومي لا يقتصر على الوزارات فقط، بل يشمل أيضًا الهيئات والجهات التابعة للدولة، مؤكدًا توافر جميع الخدمات اللازمة لخدمة الموظفين والزوار والسكان.
وتطرق عباس إلى المركز الثقافي الإسلامي، موضحًا أنه يقع في موقع مميز على امتداد الحي الحكومي، وسيصبح في قلب العاصمة مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة. وأكد أن المركز يُعد من أكبر المساجد في مصر، ويضم دار القرآن، التي تُعد فكرة غير مسبوقة عالميًا، حيث تحتوي على 30 غرفة، تضم كل غرفة جزءًا كاملًا من القرآن الكريم محفورًا على الجدران، بما يتيح للزائرين القراءة والحفظ دون الحاجة إلى مصحف.
وأضاف أن المسجد يتسع لنحو 12 ألف مصلٍ داخل المسجد، وأكثر من 100 ألف مصلٍ في الساحات الخارجية، إلى جانب قاعات للاحتفالات والمناسبات المختلفة، مشيرًا إلى أن المركز شهد بالفعل افتتاح متحف القراء، والذي يضم مقتنيات أشهر قراء القرآن الكريم المصريين.
وفيما يخص المناطق السكنية، أوضح رئيس شركة العاصمة الإدارية أن العاصمة لا تضم حيًا سكنيًا واحدًا فقط، بل 8 أحياء سكنية، من بينها 6 أحياء معروفة برمز “R”، إضافة إلى حي “R3” أو “المقصد” التابع لهيئة المجتمعات العمرانية، والذي يشهد بالفعل إقامة ما بين 10 إلى 12 ألف ساكن.
وأشار إلى أن حي “جاردن سيتي الجديدة” التابع لوزارة الإسكان لا يزال تحت الإنشاء، وتم الإعلان عن مشروعاته وبدء البيع، إلى جانب ثلاثة أحياء أخرى تم الانتهاء منها بالكامل، فضلًا عن حيين مخصصين للمطورين العقاريين، شهد بعضهما تسليم وحدات ووجود سكان بالفعل.
وأكد أن معدلات التنفيذ في الأحياء السكنية تجاوزت ما بين 80% إلى 90%، مع استمرار العمل حاليًا في تنفيذ الطرق الخارجية، خاصة في حي “R7”، مشيرًا إلى أن المطورين العقاريين بدأوا بالفعل تسليم عدد من المشروعات ووجود سكان داخلها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض