الملياردير الغامض.. هل ينجح إيليسون في الاستحواذ على أقدم شركة سينما في العالم؟


الجريدة العقارية السبت 27 ديسمبر 2025 | 06:56 مساءً
لاري إيليسون
لاري إيليسون
محمد فهمي

يستعد الملياردير الأمريكي لاري إيليسون، الذي تفوّق هذا العام على إيلون ماسك ليصبح الأغنى في العالم، لمحاولة استحواذ على شركة "وورنر براذرز"، أقدم شركات السينما في العالم، ويعتبر إيليسون من أقوى رجال الأعمال في الولايات المتحدة، وأكثرهم قربًا من الحكومة ووكالة الاستخبارات الأمريكية.

وبحسب ما ذكرته قناة العربية بيزنيس، جاءت خطوة إيليسون بعد رفض "وورنر براذرز" عرضًا سابقًا من شركة "باراماونت"، التي يقودها ابنه ديفيد إيليسون. ويُعرف عن لاري إيليسون سعيه الحازم للاستحواذات، أبرزها الاستحواذ العدائي على شركة "بيبول سوفت"، والذي استمر نحو 18 شهرًا رغم رفض الإدارة والطعن القانوني، قبل أن ينجح في النهاية.

ويعني الاستحواذ العدائي أن المشتري يقدم عرضه مباشرة للمساهمين متجاوزًا مجلس إدارة الشركة، وهو ما يخطط له إيليسون مع "وورنر براذرز"، حيث وضع 40 مليار دولار من ثروته الخاصة كضمان لجدية الصفقة، التي تقدر قيمتها بـ110 مليارات دولار، لتكون الصفقة الأكبر في تاريخ صناعة السينما.

وتكشف هذه الخطوة عن نفوذ وإصرار إيليسون، الذي بنى ثروته بطريقة غير تقليدية، إذ لا يبيع أسهمه بل يقترض مقابلها، بحسب تقرير بلومبرغ، حيث تبلغ قيمة القروض الشخصية المرهونة مقابل حصته في "أوراكل" نحو 70 مليار دولار.

ومع ضمان صفقة "باراماونت"، قد يضطر إيليسون إلى تقليص ملكيته في "أوراكل" وتحويل جزء كبير من ثروته لشركة إعلامية يديرها ابنه، متحملًا أي تمويل أو تعويضات محتملة نتيجة فشل الصفقة. ويبرز هذا الضمان الشخصي الفارق عن العرض الأصلي من "باراماونت"، الذي كان يعتمد على صندوق ائتماني قابل للإلغاء، دون التزام مباشر من إيليسون.

وتتجاوز ثروة لاري إيليسون 250 مليار دولار، بعد زيادة قدرها 60 مليار دولار هذا العام نتيجة ارتفاع سهم "أوراكل" بدعم من شراكة الشركة مع الشركة الأم لـ"ChatGPT". كما تشمل ثروته استثمارات متنوعة في العقارات، المنتجعات، وحتى جزيرة كاملة في هاواي.

ويبقى السؤال: هل سينجح إيليسون في الصفقة عبر استحواذه العدائي، أم ستذهب ملكية "وورنر براذرز" إلى منافستها "نتفليكس"؟