شهدت الفضة خلال عام 2025 ارتفاعاً غير مسبوق، إذ صعدت أسعارها بنحو 150% منذ بداية العام، لتتجاوز اليوم مستوى 75 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ عقود، وفق ما أشار إليه تقرير لقناة العربية بيزنيس.
وأكد التقرير أن صعود الفضة لم يكن حركة عابرة أو متوقعة في بداية العام، بل شكل تحولاً لافتاً أعاد المعدن الأبيض إلى واجهة المشهد الاستثماري العالمي بعد سنوات من العيش في ظل الذهب.
وبحسب بيانات فوربس، هناك ثلاثة أسباب رئيسية ساهمت في الارتفاع التاريخي للفضة:
ارتفاع تدفقات الاستثمار: حازت الصناديق المتداولة بالفضة (ETFs) على اهتمام واسع، ما عزز الطلب الاستثماري على المعدن الأبيض.
الطلب الصناعي: تعد الفضة عنصراً أساسياً في صناعات متعددة، من الطاقة الشمسية إلى الإلكترونيات وتقنيات الجيل الخامس، ويشكل الاستخدام الصناعي حوالي 60% من سوق الفضة العالمي.
السياسات النقدية العالمية: استفادت الفضة من ضعف الدولار الأمريكي وخفض أسعار الفائدة عالمياً، ما جعل ارتفاعها أسرع نسبيًا من الذهب خلال العام، مع توقع استمرار تأثير هذه العوامل حتى 2026.
وأشار التقرير إلى أن الفضة أكثر تقلباً من الذهب، ما يجعل الذهب خياراً أفضل كملاذ آمن للتحوط من التضخم، بينما توفر الفضة فرصاً كبيرة للمكاسب.
كما تم تسليط الضوء على معادلة الذهب إلى الفضة، حيث أصبح سعر أونصة الذهب يعادل حالياً نحو 60 أونصة فضة، مقارنة بمعدل 80-100 في السنوات الأخيرة، ومعدل تاريخي قديم يصل إلى 15 أونصة فضة لكل أونصة ذهب، وهو ما كان سائداً عندما كانت الفضة عملة عالمية موازية للذهب، وصدرت من إسبانيا بعد اكتشاف مناجم ضخمة في أمريكا اللاتينية، لتصبح جزءاً من التداول العالمي وصولاً إلى الصين.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار متابعة المستثمرين والمهتمين بالمعادن الثمينة للفرص الاستثمارية التي تتيحها الفضة في الأسواق العالمية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض