أبرز الشخصيات الاقتصادية والتحولات العالمية التي شكلت الأسواق في 2025


الجريدة العقارية السبت 27 ديسمبر 2025 | 07:16 صباحاً
وكالات

شهد عام 2025 مزيجًا غير مسبوق من التوترات التجارية والتحولات النقدية، إلى جانب زيادة الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وإصلاحات حادة رافقت بعض الاقتصادات الناشئة.

 وبرزت مجموعة من الشخصيات التي تركت بصمتها مباشرة على مسار الاقتصاد العالمي، بدءًا من البيت الأبيض ووول ستريت، مرورًا ببكين وبوينس آيرس، ووصولاً إلى أسواق النفط والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي عالميًا، وفقًا لتقرير "cnbc عربية".

دونالد ترامب

كانت السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبخاصة الرسوم الجمركية، من أبرز العوامل التي أثرت على الأسواق العالمية في 2025.

أعلن ترامب سلسلة من التعرفات على واردات من دول عدة، قبل الانخراط في مفاوضات على مدار العام أسفرت عن مجموعة من الاتفاقات التجارية.

ووصلت الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 155% في بعض القطاعات، ما دفع بكين لزيادة الرسوم على الواردات الأمريكية، قبل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، وأثر ذلك بشكل مباشر على الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت الأسهم والسلع والعملات تقلبات حادة مع كل إعلان جديد، فضلاً عن التفاوض على استثناءات لبعض الدول، والتوصل لاتفاقيات ثنائية مع اليابان والاتحاد الأوروبي.

جيروم باول

قاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول السياسة النقدية خلال عام مثقل بالضبابية، بين ضغوط تباطؤ النمو ومخاطر التضخم، مع مطالبات الرئيس ترامب بخفض كبير لمعدلات الفائدة، وخفّض الفيدرالي الفائدة تدريجيًا ثلاث مرات، ما انعكس مباشرة على حركة الدولار وعوائد السندات الأميركية وتكلفة التمويل عالميًا.

وتراجع الدولار ساعد العديد من الأسواق الناشئة على تحسين تدفقات رؤوس الأموال وخفض أعباء خدمة الديون المقومة بالعملة الأمريكية، بينما كان على باول الموازنة بين دعم النمو والحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في كبح التضخم، في وقت كانت الأسواق تسعّر تأثير الذكاء الاصطناعي والتوترات التجارية في تقييماتها للأصول عالية المخاطر.

جنسن هوانج

برز الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانج، كأحد أبرز الوجوه الاقتصادية في 2025، مع تصاعد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي. 

وأكد هوانج أن الحاجة إلى قدرات الحوسبة للذكاء الاصطناعي ارتفعت بشكل كبير، مدفوعة بسباق عالمي لإنشاء مراكز بيانات وبنية تحتية رقمية متطورة.

وأسهم هذا الطلب في رفع أرباح إنفيديا وقيمتها السوقية، حيث ارتفعت قيمة الشركة بأكثر من 30% حتى نهاية 2025 لتصل إلى 4.297 تريليون دولار، بعد أن كانت قد سجلت 3.288 تريليون دولار العام السابق، متصدرةً قائمة أكبر الشركات عالميًا من حيث القيمة السوقية.

ودعا هوانج إلى استثمارات ضخمة في الطاقة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي، ما يعني استثمارات بمئات المليارات في الشبكات الكهربائية والطاقة المتجددة والوقود الأحفوري.

شي جين بينج

قاد الرئيس الصيني شي جين بينج رد بكين على تصعيد الرسوم الأميركية، بإقرار رسوم انتقامية بمتوسط 84% على شريحة واسعة من الواردات الأمريكية، تزامنًا مع جهود لتعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة كالرقائق والتقنيات المتقدمة. 

وحافظ الاقتصاد الصيني على موقعه كلاعب رئيسي في التجارة العالمية، مع تحويل جزء من صادراته إلى أسواق أخرى، وتعزيز الابتكار المحلي، وحماية الطلب الداخلي، والحفاظ على معدلات تصديرية مرتفعة.

إيلون ماسك

عزز إيلون ماسك مكانته كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا عالميًا في الاقتصاد، عبر شركاته تسلا وسبايس إكس ومشاريعه في الذكاء الاصطناعي والاتصالات الفضائية، استمرت تسلا في قيادة التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، مع إنتاج وتسليم آلاف المركبات الفاخرة والمتوسطة، وتوسعت في الأسواق الأوروبية والآسيوية، مؤثرة في سياسات الطاقة والتحفيز الحكومي للمركبات الكهربائية.

وأطلقت سبيس إكس عرضًا لتقييم الشركة عند 800 مليار دولار، ارتفاعًا من 400 مليار دولار في أغسطس، ما رفع ثروة ماسك بنحو 168 مليار دولار لتصل إلى 677 مليار دولار، ليعزز تأثيره المباشر على الأسواق والاستثمارات العالمية.

سام ألتمان

برز سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، في 2025 كأحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث ساهمت نماذج OpenAI المتقدمة في رفع إنتاجية العديد من القطاعات، بينما أثارت أسئلة حول مستقبل الوظائف وهياكل سوق العمل. 

كما كان ألتمان حاضرًا بقوة في النقاشات السياسية والاقتصادية حول تنظيم الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى أطر تنظيمية دولية تقلل المخاطر دون خنق الابتكار، ما جعل دوره محورياً في توجيه الاستثمار العالمي في هذا القطاع.

خافيير ميلي

قاد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي برامج إصلاحية واسعة، شملت تحرير أسعار الصرف، وتقليص الدعم، وخفض الإنفاق الحكومي لوقف الانهيار المزمن للعملة وكبح التضخم المفرط، وانعكس هذا التوجه تدريجيًا على تحسن أسعار السندات الأرجنتينية وازدياد الاهتمام الاستثماري في قطاعات الطاقة والزراعة والتعدين.

كريستالينا جورجيفا

استمرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، في 2025 كأحد أهم الأصوات المؤثرة على السياسات الاقتصادية، محذرة من مخاطر ارتفاع الدين العام على الاستقرار المالي، وداعية لتنسيق دولي أكبر لمعالجة أزمات الديون في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وأشارت إلى أهمية توجيه الدعم للفئات الأكثر هشاشة، ولعبت دورًا رئيسيًا في بلورة توقعات النمو العالمي، موفرة مرجعًا للمستثمرين وصناع القرار في الأسواق الناشئة والمتقدمة على حد سواء.