تصعيد أمني في حلب.. إصابة عنصر أمن إثر هجوم "قسد" واستمرار تبادل القصف


الجريدة العقارية السبت 27 ديسمبر 2025 | 02:27 صباحاً
تصعيد أمني في حلب
تصعيد أمني في حلب
محمد شوشة

شهدت مدينة حلب، خلال الساعات الأخيرة، تصعيدًا أمنيًا تمثل في إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري، إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على حاجز تابع لوزارة الداخلية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وأصيب عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري، يوم أمس الجمعة، إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على حاجز تابع لوزارة الداخلية السورية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.

تصعيد أمني في حلب

أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد عناصر الأمن بجروح، وتم إسعافه فورًا ونقله إلى مركز طبي لتلقي العلاج. 

وذكر العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي في حلب، أن الهجوم نفذه قناصة "قسد" أثناء قيام عناصر الحاجز بتنظيم حركة دخول وخروج المدنيين، معتبرًا الحادث خرقًا جديدًا للاتفاقات المبرمة.

وأشار عبد الغني إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع مصادر النيران وفق القواعد العسكرية المعتمدة، محذرًا من أن استمرار قوات "قسد" في خرق الهدن واستهداف النقاط الأمنية سيُحمّلها المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو تداعيات محتملة، مشددًا على أن الدولة السورية تواصل جهودها للحفاظ على التهدئة وحماية المدنيين.

قصف القوات الحكومية السورية

من جانبه، نقلت وسائل إعلام مقربة من "قسد" تعرض حيي الشيخ مقصود والأشرفية لقصف من القوات الحكومية السورية.

كما أفادت "سانا" أن الجيش السوري أسقط مسيّرات أطلقتها "قسد" باتجاه مواقع الجيش في سد تشرين بريف حلب الشرقي، في خرق جديد لاتفاق العاشر من مارس.

وفي سياق أمني متصل، نفذت وزارة الداخلية، الخميس الماضي، عملية أمنية استهدفت وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" في محافظة حلب، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.

وأسفرت العملية عن تفكيك الخلية بالكامل، وضبط ثلاثة من أفرادها، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر ومواد معدة لاستخدامها في أعمال إرهابية.

وأكد عبد الغني أن هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة إجراءات أمنية دقيقة تهدف إلى تفكيك الخلايا الإرهابية وتجفيف منابعها والقضاء على قدراتها وتحركاتها داخل المحافظة، مشيرًا إلى أن التنسيق الكامل بين وحدات الأمن الداخلي وجهاز الاستخبارات العامة كان عاملاً حاسمًا في نجاح العملية، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لضمان أمن المدنيين واستقرار المدينة.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي السوري أحمد شيخو، في برنامج "المشهد"، إلى أن الاشتباكات بين القوات الأمنية و"قسد" تعكس المرحلة الانتقالية التي تعيشها سوريا، وما تزال تواجه تحديات داخلية وخارجية، مع ضرورة إيجاد حلول للتوترات والإشكاليات القائمة بين الأطراف المختلفة.