شريف فتحى: «العاصمة الجديدة» تُعيد رسم خريطة السوق العقارى بأكمله


الثلاثاء 20 فبراير 2018 | 02:00 صباحاً

«رغم أنها تأسست عام 2015، وعمرها من عمر العاصمة الإدارية الجديدة، إلا أنها نجحت فى بناء قاعدة واسعة من العملاء، واكتبست خبرات واسعة فى تسويق المشروع العملاق.. ولأنها تأسست على مبادئ المهنية والاحترافية فى عالم التسويق العقارى، فقد أصبحت صاحبة الريادة فى هذه السوق الواعدة، مما دفع كبار المطورين العقاريين للتواصل والتعاون معها من أجل جذب جمهور المهتمين للاستثمار فى واحدة من أهم وأبرز المشروعات القومية».. إنها شركة العاصمة للتسويق العقارى، تلك الشركة التى ثبّتت أقدامها، خلال فترة قصيرة بحسابات الزمن، بين الكبار فى السوق العقارى، بل ونجحت فى التعاقد مع مجموعة من كبرى الشركات العقارية لتسويق مشروعاتها فى العاصمة الإدارية الجديدة.

والسر فى هذه الانطلاقة الكبرى للشركة، يكشفه شريف فتحى.. رئيس مجلس الإدارة، مؤكداً أن شركته من بداية نشاطها، منذ حوالى 3 سنوات، اعتمدت على الشفافية والمصداقية فى تعاملاتها، كما حرصت على توفير باقة كاملة من أدوات البحث للمستثمرين وكافة العملاء لمساعدتهم فى العثور على العقار المناسب، سواء كان سكنياً أو إدارياً أو تجارياً، فضلاً عن تزويدهم بكافة المعلومات عن أفضل الفرص الاستثمارية والعروض العقارية المطروحة فى العاصمة الجديدة.

كما أكد شريف فتحى أن شركته لا تواجه أى صعوبة فى تسويق المشروعات المطروحة فى العاصمة الجديدة، مطالباً فى الوقت نفسه، أطراف المنظومة العقارية بتبنى فكر جديد ومختلف فى تطوير مشروعاتهم بالعاصمة حتى تكون على أعلى مستوى ووفقاً لأحدث المعايير العالمية، وحتى تتواكب مع التطور الكبير فى إنشاء مشروع العاصمة، والتى تتمتع بمخطط عام يضعها فى مصاف أفضل وأجمل مدن العالم، ومن المتوقع أن تُعيد رسم خريطة السوق العقارى بأكمله خلال الفترة القادمة.. وفى الحوار التالى المزيد من التفاصيل:

** مبدئياً.. نود التعرف على بداية تأسيس شركة العاصمة للتسويق العقارى؟ والهدف من هذه الخطوة؟

* تأسست شركة العاصمة للتسويق العقارى عام 2015 بهدف مساعدة الراغبين فى الشراء والاستثمار فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذى يُعد من أهم المشروعات القومية فى مصر، علماً بأن «العاصمة للتسويق العقارى» هى الشركة الوحيدة المتخصصة فى تسويق العقارات بالعاصمة، حيث تنظم عملية الشراء والتملك فى المشروع العملاق من خلال تقديم أفضل الفرص للراغبين فى الاستثمار فى تلك المنطقة الواعدة، باعتبارها حلقة الوصل بين المطورين العقاريين والأفراد والشركات الراغبة فى التملك والاستثمار هناك، حيث تتيح الشركة للمستثمرين باقة كاملة من أدوات البحث تساعدهم فى الحصول على العقار المناسب، وتزودهم بكافة المعلومات والمستجدات عن أفضل الفرص الاستثمارية والعروض العقارية فى العاصمة الجديدة والتى تحقق لهم قيمة مضافة.

** ولماذا تخصصت شركتكم فى تسويق هذا المشروع العملاق؟

* لاشك أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يُعد أبرز المشروعات القومية الكبرى، التى توليها الدولة اهتماماً كبيراً، وأرى أن العاصمة تمثل الحاضر والمستقبل لدولة تمتلك حضارة وتاريخ طويل، ومن المتوقع أن تحقق العاصمة الجديدة عائداً اقتصادياً كبيراً، دون تحمل الموازنة العامة للدولة أى أعباء إضافية، كما أنها تساهم فى دفع حركة التنمية العمرانية بشرق القاهرة فى ظل ندرة الأراضى المطروحة هناك، وتساعد على خلق تنمية عمرانية متكاملة خلال السنوات المُقبلة.

وأؤكد أ العاصمة الجديدة تمثل فرصة كبرى للمستثمرين العقاريين، ونقلة حضارية لمصر من خلال تخفيف الضغط على منطقة وسط القاهرة والقضاء على المركزية، ومما يميّز مشروع العاصمة أيضاً وجود مخطط متكامل يضم جميع الخدمات الإدارية والخدمية والترفيهية، كما أن المشروع يستهدف توفير طابع فريد وإضفاء هوية متميزة لمدينة عالمية على أعلى مستوى على أرض مصرية، مما يؤدى لتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية القادرة على جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، والتى توفر العديد من فرص العمل الجديدة والمتنوعة.

** وما الاستراتيجية التى تتبعها الشركة فى التسويق لمشروع «العاصمة الإدارية الجديدة»؟

* مبدئياً، تم تكوين قاعدة عملاء كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى لعرض كل ما يخص مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم إعداد فريق خاص لتغطية الأخبار الخاصة بسير العمل فى المدينة منذ وضع حجر الأساس فى مايو 2015 فى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وذلك من خلال صفحاتنا على فيسبوك وتويتر وإنستجرام وهم أشهر مواقع التواصل الاجتماعى وأكثرها انتشاراً بين مستخدمى الإنترنت فى مصر.

وبعد ذلك تم تنظيم زيارة لوفد كبير يضم 70 طالباً من طلبة كلية الهندسة بجامعة القاهرة إلى العاصمة للتعرف على تصميماتها ومبانيها على الطبيعة، ورغم تأسيس الشركة مع الإعلان عن الطروحات الأولى فى العاصمة، إلا أنها اكتسبت سريعاً شهرة واسعة بين جمهور المهتمين بأخبار المشروع الضخم، وذلك من خلال قيامها بعرض كل أخبار ما يتم إنجازه من أعمال وفرص استثمارية مطروحة داخل هذا المشروع العملاق. 

** ومن وجهه نظركم.. كيف ترى مستقبل «العاصمة الجديدة»؟

* فى الواقع أرى أن مستقبل العاصمة الإدارية هو مستقبل مصر، وذلك لما تتمتع به من عوامل جذب رئيسية، سواء للمطورين أو المستثمرين أو العملاء الراغبين فى الحصول على وحدات سكنية أو إدارية بالعاصمة، وهذا يرجع إلى عدة أسباب أهمها أن الدولة هى من قامت بإطلاق المشروع، لذا فهى الضامن لعملية التنفيذ وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد، كما أن جميع المشروعات التى يتم تنفيذها بالعاصمة ستكون على أعلى مستوى ووفقاً للمواصفات العالمية، هذا فضلاً عن أن نقل كافة الوزرات والسفارات إلى العاصمة يعتبر بداية مرحلة جديدة لعالم البناء والتشييد والجمال العمرانى فى مصر.

ويضاف إلى كل ذلك أن العاصمة الجديدة تتمتع بمخطط عام يضعها فى مصاف أفضل وأجمل المدن على مستوى العالم، وكل ذلك يفرض على كافة أطراف المنظومة العقارية التعامل بفكر جديد ومختلف فى تطوير المشروعات وفقاً لأفضل المعايير العالمية، حيث أن ذلك المشروع المميز حقق المعادلة الصعبة فى جذب شريحة كبيرة من المواطنين وساعد على وجود ركيزة تنموية كبرى فى المنطقة.

** وإلى أين وصلت محفظة الشركة من المطورين بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة؟

* لقد وقعت الشركة عقداً مع شركة «بيتر هوم» للاستثمار العقارى لتسويق وترويج مشروعها الجديد «ميد تاون سولو» بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى بدأت المجموعة تنفيذه على مساحة 66 فدان، ويضم 383 فيلا، ومول تجارى على مساحة 30 ألف متر مربع.

وتُعد شركة «بيترهوم» من أولى الشركات التى بدأت تنفيذ مشروعات عقارية بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال مشروعها «ميد تاون العاصمة»، الذى يضم 390 فيلا مستقلة و3 مولات تجارية يقع على مساحة 50 فدان وتصل نسبة المبانى به إلى ٪20، وسعر المتر 17 ألف جنيه، ومقدم الحجز يصل إلى ٪10 والتقسيط على 6 سنوات والتسليم بعد 3 أعوام، ويحتل المشروع موقع متميز بالقرب من مدينة المعارض وفندق الماسة والحى الحكومى، وقد تم الانتهاء من بيع وحدات المشروع بالكامل فى فترة 3 أشهر، وهو ما دفع الشركة للبدء الفورى فى تنفيذ المشروع الثانى «ميد تاون سولو» داخل العاصمة. 

** وكيف ترون مشروع «IL BOSCO» الذى أصبح علامة مضيئة فى العاصمة الإدارية؟

* بالفعل مشروع «IL BOSCO» المملوك لشركة «مصر- إيطاليا» يُعد علامة مضيئة فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث حقق قفزة غير مسبوقة فى حجم المبيعات بالعاصمة، وربما فى السوق العقارى عامة، فقد استطاعت «مصر إيطاليا» حصد مايقرب من 3.5 مليار جنيه كإجمالى مبيعات لنحو 1300 شقة وفيلا بالمرحلة الأولى من المشروع.

ونظرا للإقبال الشديد على المشروع، قررت «مصر- إيطاليا» طرحه على 3 مراحل بيعية بدلاً من 4 مراحل، حيث بادرت بطرح 1300 وحدة فى المرحلة الأولى، فضلاً عن الجزء الخدمى، والذى يُقام على مساحة إجمالية 120 ألف مترمربع ويشمل إنشاء مركز تجارى عالمى على مساحة 90 ألف مترمربع، ومدرسة دولية على مساحة 20 ألف متر مربع، ومسرح غنائى الأول من نوعه فى الشرق الأوسط ومركز ثقافى على مساحة 10 آلاف مترمربع، ونادى اجتماعى على مساحة 20 فدان، بالإضافة إلى 4 كلوب هاووس فى كل منطقة بالمشروع. 

** وماذا عن الشركات الأخرى التى تمتلك أراضى فى العاصمة الجديدة؟

* بالفعل هناك شركات أخرى تمتلك أراضى فى العاصمة الإدارية، وهم: السعودية المصرية للتعمير، وطلعت مصطفى، وطيبة روز، والفدا، والحرس الجمهورى، والعاملين بالبنك الأهلى، فضلاً عن شركات الصفوة، والعدلى جروب، والمنصورة، والتى تمتلك كل واحدة منها أرض على 50 فدان.

 ** وفى رأيك العاصمة الجديدة.. هل تؤدى لتغيير ملامح السوق العقارى فى 2018؟

* بالفعل، العاصمة الجديدة ستؤدى لتغيير ملامح السوق العقارى بأكمله فى الفترة المقبلة، خاصة وأنها ستكون محط لأنظار الكثير من المستثمرين، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة أيضاً المزيد من التوسع العمرانى فى شرق القاهرة، وهو ما يُعد الحل الحقيقى للعديد من المشكلات التى تمر بها، وفى مقدمتها ندرة الأراضى التى عانى منها العديد من المطورين العقاريين لسنوات طويلة.

** ومن وجهة نظرك ما هى التأثيرات الإيجابية التى اكتسبتها القاهرة الجديدة من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والعكس؟

* بكل تأكيد موقع العاصمة الجديدة أثّر إيجابياً على المناطق المجاورة، وأصبح يمثل قيمة مضافة لتلك المناطق من خلال التشجيع على جذب شريحة كبيرة من المستثمرين الجادين للاستثمار فى كافة المناطق القريبة من العاصمة، بداية من القاهرة الجديدة، ومروراً بالعين السخنة، وانتهاءاً بالسويس، وهو ما يتطلب ضرورة قيام الدولة بتيسير عمليات الاستثمار فى المناطق المحيطة بالعاصمة مما يؤدى لزيادة فرص الاستثمار فى المنطقة عموماً.

كما أن انتظام العمل، طبقا للبرامج الزمنية فى العاصمة الجديدة، أدى لتسارع وتيرة العمل فى المناطق المحيطة بها ومنها القاهرة الجديدة، مما دفع مؤشر الأسعار إلى الارتفاع، حيث وصل سعر متر الوحدات السكنية بالقاهرة الجديدة فى الفترة الحالية إلى حوالى 18 ألف جنيه، ووصل سعر المتر للفيلات إلى 25 ألف جنيه.

وأؤكد هنا أن السوق العقارى سيظل الوسيلة المثلى لأصحاب الفوائض المالية، لأنه الوعاء الأمثل للاستثمار الآمن فى مصر، كما يظل العقار المصرى مقارنة بالدول الأخرى، الأرخص سعراً. 

** البعض يرى أن مهنة التسويق العقارى هى مهنة من لا مهنة له.. ما ردكم على ذلك؟

* للأسف، مهنة التسويق العقارى فى مصر تتسم بنوع من العشوائية، وهذا ما يراه البعض، وهو الأمر الذى دفع الشركة للتخصص فى تسويق مشروعات كبرى داخل كيان أكبر وأضخم، وهوالعاصمة الإدارية.

وأرى ضرورة وضع قواعد تنظيمة لمهنة التسويق العقارى فى مصر لإنقاذها من العشوائية، حيث إن أهم ما يميز الدول الأخرى فى مجال التسويق العقارى هو وجود عمليات تنظيمة لتلك المهنة من خلال استخدام الأساليب الحديثة والمبتكرة فى تسويق العقارات.

** إذاً.. فى رأيكم ما السمات التى يجب أن يتمتع بها المسوّق الناجح؟

* فى الحقيقة أن أهم السمات التى يجب أن يتمتع بها المسوّق الناجح هى المصداقية والشفافية فى التعامل مع العملاء والعمل على تلبية طلباتهم منذ دخولهم الشركة وحتى استلامهم للوحدة المطلوبة، وهو ما يتطلب وجود خطة كاملة لدى شركة التسويق العقارى حول المشروعات المستهدف تسويقها، فضلاً عن ضرورة توفر باقة كاملة من أدوات البحث التى تساعد المشترى فى الحصول على العقار المناسب، وتزويد العميل بكافة المعلومات حول أفضل الفرص الاستثمارية والعروض العقارية التى تحقق له قيمة مضافة.

** وما مستهدفات شركة العاصمة للتسويق العقارى فى السوق المصرى؟

* فى الواقع، أن شركتنا تستهدف تغير منظومة وفكر التسويق العقارى فى مصر، لذا بدأنا بمشروع العاصمة الإدارية لما يتمتع به من مزايا عديدة، ونحن ضد ما يردده البعض بأن الكثير من شركات التسويق العقارى تهتم بالعمولة فى بيع الوحدة دون الاهتمام بنوع الخدمة التى تقدمها، لأن ذلك عكس المنهج الذى تسير عليه شركتنا، فهى تتبع فكر مميز فى تسويق الوحدات أو المشروعات، حيث تهتم بتقديم الخدمة إلى آخر مراحلها، لذلك بدأت بتسويق مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لما تمتلكه المدينة من مقومات نجاح تجعلها منطقة فريدة من نوعها ومختلفة عن باقى المناطق الأخرى فى مصر.