اتهمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الصين باتباع ممارسات تجارية غير عادلة تهدف للهيمنة على صناعة الرقائق الإلكترونية العالمية، لكنها أعلنت تأجيل رفع الرسوم الجمركية على واردات الصين حتى منتصف 2027، وردت بكين مؤكدة معارضتها "الاستخدام العشوائي للرسوم الجمركية" ومتوعدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، ويأتي ذلك في ظل توتر تجاري مستمر بين أكبر اقتصادين في العالم ومحاولات صينية لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي والتفوق في الذكاء الاصطناعي.
تحقيق أميركي شامل
أوضحت وزارة التجارة الأميركية أن التحقيق الذي استمر عامًا حول سيطرة الصين على صناعة أشباه الموصلات كشف أن بكين قد تستخدم هذه السيطرة للضغط الاقتصادي على الدول الأخرى، معتمدة على ممارسات "تتنافى مع المنافسة العادلة ومبادئ السوق الحرة"، ورغم هذه المخاطر، أكدت الولايات المتحدة أنها لن ترفع الرسوم الجمركية على الرقائق الصينية قبل عام 2027، مع إمكانية إعادة النظر فيها قبل 30 يومًا من الموعد المحدد.
رد بكين وتوتر تجاري متواصل
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية معارضتها للتضييق غير المبرر على صناعة الرقائق، مشيرة إلى أن السياسات الأميركية الحالية "تزعزع استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية" وتضر بالاقتصادين معًا. وأكدت الصين أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة إذا استمرت الولايات المتحدة في هذه السياسات.
سباق صيني للسيطرة على السوق
ويتسابق صانعو الرقائق في الصين إلى الطروحات العامة الأولية لجمع التمويلات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي والفوز في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي. وحققت بعض الشركات أداءً مذهلاً في أول أيام التداول، حيث قفز سهم "مور ثريدز تكنولوجي" بنسبة 425%، وارتفع سهم "ميتا إكس إنتغريتد سيركتس شنغهاي" بنسبة 693%، ما يعكس إقبالًا غير مسبوق على شركات الرقائق الصينية.
السياق الاقتصادي العالمي
ويأتي هذا في ظل هدنة تجارية متوترة بين الولايات المتحدة والصين بعد أن رفعت كل منهما الرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية سابقًا، ما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية. كما قطعت بكين إمدادات المعادن النادرة الضرورية للصناعات التكنولوجية، قبل أن يتم الاتفاق على تخفيف قيود التصدير على التكنولوجيا والمعادن الحيوية بعد لقاء ترمب وشي في كوريا الجنوبية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض