زيلينسكي يثير جدلًا واسعًا في خطاب عيد الميلاد بتلميحات صادمة عن "موت بوتين"


الجريدة العقارية الخميس 25 ديسمبر 2025 | 06:35 مساءً
زيلينسكي يثير جدلًا واسعًا في خطاب عيد الميلاد بتلميحات صادمة عن "موت بوتين"
زيلينسكي يثير جدلًا واسعًا في خطاب عيد الميلاد بتلميحات صادمة عن "موت بوتين"
وكالات

أثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الدولية، عقب خطابه السنوي الموجه إلى الشعب الأوكراني بمناسبة عيد الميلاد، بعدما تضمن تصريحات فُسرت على نطاق واسع على أنها تلميح بتمنّي موت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في خطابه: "اليوم نشترك جميعًا في حلم واحد، ونتمنى أمنية واحدة لنا جميعًا، أن يهلك"، دون أن يذكر اسم بوتين صراحة، إلا أن سياق الخطاب وتوقيته جعلا التصريح محل تأويل مباشر على أنه موجه إلى الرئيس الروسي، في ظل استمرار الحرب والهجمات الجوية المكثفة على الأراضي الأوكرانية.

تفسير واسع وتصعيد سياسي جديد

صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها الخميس، اعتبرت أن كلمات زيلينسكي جاءت كرسالة غير مباشرة ضد بوتين، خاصة في ظل استمرار القصف الروسي لمدينة كييف ومناطق أوكرانية أخرى، بالتزامن مع محاولات إحياء محادثات السلام.

وأكد الرئيس الأوكراني خلال خطابه أن بلاده لا تزال متمسكة بالسلام، قائلًا: "نطلب السلام لأوكرانيا، نقاتل من أجله، نصلي من أجله، ونستحق أن تعيش كل عائلة أوكرانية في وئام وأمان".

إدانة للهجمات الروسية وسقوط ضحايا

وجاء خطاب زيلينسكي بعد يوم واحد فقط من هجوم روسي واسع النطاق، شمل إطلاق نحو 700 صاروخ وطائرة مسيّرة، استهدفت مناطق مختلفة داخل أوكرانيا، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين، وفق البيانات الرسمية الأوكرانية.

وأدان الرئيس الأوكراني تلك الهجمات بشدة، معتبرًا أنها تؤكد استمرار موسكو في التصعيد العسكري رغم الحديث المتكرر عن تسويات سياسية محتملة.

تصريحات سابقة عن مصير بوتين

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها زيلينسكي تصريحات مثيرة للجدل بشأن الرئيس الروسي، إذ سبق أن قال في مناسبات سابقة إن بوتين "سيموت قريبًا"، معتبرًا أن رحيله سيؤدي إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

خطة سلام جديدة من 20 نقطة

وفي تطور لافت، كشف زيلينسكي خلال الخطاب نفسه عن خطة سلام جديدة تتألف من 20 نقطة، تم إعدادها بالتنسيق بين الوفدين الأميركي والأوكراني، وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

وأوضح أن النسخة الجديدة من الخطة تتضمن تنازلات كبيرة من جانب كييف، في خطوة تهدف إلى دفع موسكو للانخراط الجاد في مسار تسوية سياسية، مشيرًا إلى أن الخطة لا تزال بانتظار الرد الروسي الرسمي.

تنازل محتمل عن دونباس

ومن أبرز ما تضمنته الخطة، إعلان زيلينسكي استعداده للتخلي عن منطقة دونباس شرقي البلاد، شريطة تحويلها إلى "منطقة اقتصادية حرة"، تعمل كمنطقة عازلة منزوعة السلاح بين أوكرانيا وروسيا، في محاولة لتقليل الاحتكاك العسكري وضمان الاستقرار طويل الأمد.

رد غاضب من الكرملين

في المقابل، قوبل خطاب زيلينسكي برد فعل غاضب من موسكو، حيث وصف الكرملين التصريحات بأنها "غير متحضرة ومليئة بالحقد"، معتبرًا أنها تثير الشكوك حول قدرة الرئيس الأوكراني على اتخاذ قرارات عقلانية تقود إلى تسوية سياسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "اطلعنا على تقارير بشأن الخطاب الغريب حقًا الذي ألقاه زيلينسكي بمناسبة عيد الميلاد، والذي تمنى فيه الموت لشخص لم يسمه بالاسم".

وأضاف بيسكوف أن الخطاب يعكس حالة من العداء ويظهر زيلينسكي كشخص "غير كفء إلى حد ما"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تطرح تساؤلات جدية حول قدرة القيادة الأوكرانية على الانخراط في مفاوضات سياسية ودبلوماسية بنوايا حقيقية.