ابتكر العالم المصري الدكتور أيمن الباز أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل الأمريكية، تقنية جديدة تساهم في التشخيص المبكر لمرض التوحد عند الأطفال.
وقال الباز، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن هذه التقنية البرمجية تعتمد على استخدام الرنين المغناطيسي لمعرفة مستوى ردود الفعل عند الأطفال المصابين بالتوحد، وهؤلاء يصنفون بدرجات من حيث إصابتهم فيما يعرف بـ"الطيف"، حيث قد يكون الطفل عصبيا أو انطوائيا أو لا يتكلم أو مصابا بحالات صرع، وتقوم التقنية الجديدة بقياس ردود أفعالهم لتشخيص مستوى إصابتهم وهي تقنية تعد الأولى من نوعها في العالم.
وأضاف أنه تم تجربة هذه التقنية سريريا على متطوعين وكانت نتائجها إيجابية للغاية، ومن المنتظر تخصيص تمويل لتنفيذها من جانب جامعة لويزفيل ومنظمة الصحة الأمريكية، مشيرا إلى أنه قام بالتنسيق مع استشارى للعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على موافقة الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية "إف دي إيه".
وأكد العالم المصري أنه يتطلع إلى استخدام هذه التقنية البرمجية في مستشفيات الأطفال بمصر، إضافة إلى إتاحتها للباحثين والجامعيين في المؤسسات البحثية والجامعية المصرية.
وحصل الدكتور أيمن الباز على بكالوريوس الهندسة الكهربية من جامعة المنصورة عام 1997، ثم الماجستير من نفس الجامعة عام 2001، ثم سافر في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة حيث حصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربية من جامعة لويزفيل عام 2006 وعين فيها.
وتمتد خبرة الدكتور الباز العلمية لعقدين من الزمن في مجالات نمذجة التصوير الحيوي وأنظمة وتقنيات التشخيص الحديثة، وله 44 كتابا، إضافة إلى مئات المقالات والمساهمات التقنية في كبرى الدوريات العلمية العالمية، فضلا عن مشاركته في العديد من المؤتمرات العلمية وله 36 براءة اختراع واكتشاف مسجلة بالولايات المتحدة.
وهو عضو وزميل للعديد من المؤسسات العلمية بالولايات المتحدة مثل مجلس اعتماد برامج الهندسة والتكنولوجيا ومؤسسة كولتر، والمعهد الأمريكي للهندسة الطبية والبيولوجية، والأكاديمية الوطنية للمخترعين؛ وذلك لمساهماته العديدة في مجال أبحاث الطب الحيوي.