واصل سعر الفضة صعوده القوي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليقترب من مستوى 70 دولاراً للأونصة، مسجلاً أداءً قياسياً جديداً، في حين تراجع الذهب بشكل طفيف بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق، متأثراً بصدور بيانات اقتصادية أميركية جاءت أقوى من التوقعات.
ارتفاع حاد للفضة بدعم الطلب والعجز في المعروض
ارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.7% ليصل إلى 69.48 دولار للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق مستوى قياسياً عند 70.66 دولار. وبذلك تكون الفضة قد حققت مكاسب تجاوزت 123% منذ بداية العام.
وقال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر ميتالز»، إن الارتفاع يعكس اختلالات هيكلية في سوق الفضة، مشيراً إلى أن السوق تعاني من عجز في المعروض منذ خمس سنوات، إلى جانب النمو المتسارع في الطلب الصناعي.
وأضاف أن الطلب على الملاذات الآمنة، وتوقعات ضعف الدولار، وتراجع العائدات، كلها عوامل ساهمت في هذا الارتفاع، لافتاً إلى أن المستهدف التالي للفضة قد يصل إلى 75 دولاراً، مع احتمالية حدوث تصحيح سعري نتيجة عمليات جني الأرباح بنهاية العام.
بيانات أمريكية تضغط على الذهب والدولار يقلص خسائره
قلّص الدولار الأميركي خسائره بعد صدور بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي حقق نمواً أسرع من المتوقع خلال الربع الثالث، وهو ما حدّ من مكاسب المعادن المقومة بالدولار، نظراً لانخفاض جاذبيتها للمشترين من خارج الولايات المتحدة عند ارتفاع العملة الأميركية.
الذهب يتراجع بعد قمة تاريخية
ارتفع الذهب الفوري بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 4449.99 دولار للأونصة، بحلول الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل مستوى تاريخياً عند 4497.55 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وسجّل المعدن الأصفر مكاسب قوية بنحو 70% منذ بداية العام، مدعوماً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، واتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، إضافة إلى مشتريات قوية من البنوك المركزية وارتفاع الطلب الاستثماري.
كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم فبراير بنسبة 0.3% إلى 4480.20 دولار.
توقعات بوصول الذهب إلى 5 آلاف دولار
وقال محللون في شركة «إس بي أنجل» إن الاتجاه طويل الأجل نحو تنويع احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية لا يزال يمثل دعماً أساسياً لأسعار الذهب حتى نهاية العقد الحالي، متوقعين أن يصل السعر إلى نحو 5 آلاف دولار للأونصة خلال العام المقبل.
توترات جيوسياسية تدعم المعادن النفيسة
جاء هذا الأداء القوي للمعادن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا أو المغادرة منها، مع عدم استبعاد احتمال اندلاع مواجهة عسكرية.
كما أعلنت الإدارة الأميركية نيتها فرض رسوم جمركية على واردات أشباه الموصلات الصينية بدءاً من يونيو 2027، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
قفزات قوية للبلاتين والبلاديوم
سجل البلاتين ارتفاعاً لافتاً بنسبة 3.9% ليصل إلى 2202.30 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عاماً.
كما صعد البلاديوم بنسبة 2.8% ليبلغ 1808.25 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، مدعوماً بزخم الذهب والفضة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
