محللة أسواق مالية تكشف عن سبب الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب


الجريدة العقارية الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 | 06:58 مساءً
الذهب
الذهب
محمد فهمي

قالت لينا قنوع محللة أسواق المال، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات قياسية وكسر مستويات الـ4000 دولار للأونصة، لتصل إلى نحو 4490 دولارًا للأونصة، مع توقعات بالوصول إلى 4500 دولار للأونصة.

 وأوضحت في مداخلة مع قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا الأداء يمثل أفضل أداء سنوي للذهب منذ عام 1970، حيث ارتفع الذهب منذ بداية العام بأكثر من 70%، فيما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 138%.

وأرجعت قنوع هذه الارتفاعات إلى عدة عوامل: تراجع التضخم الأمريكي إلى مستويات 2.7%، بيانات سوق العمل الأمريكية التي دفعت الذهب للارتفاع، حالة عدم اليقين السياسي والتوترات الجيوسياسية، مثل التوتر بين واشنطن وفنزويلا والحرب الروسية-الأوكرانية، لكنها ليست السبب الرئيسي لاستدامة صعود الذهب، شراء البنوك المركزية للذهب حول العالم، حيث تم شراء نحو 580 طنًا مقارنة بـ1089 طنًا في 2024، رغم التباطؤ، لكنه يشكل مستوى قياسي، ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة التي بلغت 749 طنًا، تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 9% خلال 2025، مسجلاً أسوأ أداء سنوي له منذ 8 سنوات، مما يدعم الذهب لعلاقته العكسية بالدولار.

وأكدت قنوع أن هذه العوامل تجعل من الممكن وصول الذهب لمستويات أعلى، موضحة أن الذهب يعتبر "ملاذًا آمناً" وأداة للتحوط ضد التضخم وعدم اليقين السياسي، وأهم ما يجعله مستدامًا هو شراء البنوك المركزية للذهب حول العالم.

أما بالنسبة للنفط، قالت قنوع إن الأسعار شهدت ارتفاعًا بعد هبوط مع بداية التعاملات، لكنها تتراجع على المدى القصير رغم المكاسب في الجلسات الأربع الأخيرة، مشيرة إلى عدة عوامل تؤثر على أسعار النفط: حالة عدم اليقين السياسي والتوترات الجيوسياسية بين فنزويلا وواشنطن، حيث تسبب السيطرة أو الحصار على ناقلات النفط الفنزويلية في ارتفاع مؤقت للأسعار، التوازن بين العرض والطلب، حيث يمثل إنتاج فنزويلا 800 إلى 900 ألف طن، أي أقل من 1% من الإمدادات النفطية العالمية، وجود فائض عالمي يقدر بين 2 إلى 3 ملايين برميل يوميًا، مع نمو متوقع من 1 إلى 2 مليون برميل يوميًا، ارتفاع الإنتاج الأمريكي وخارج أوبك بلس، حيث يصل الإنتاج الأمريكي إلى 13.3 مليون برميل يوميًا، إلى جانب الإنتاج القياسي لكندا والبرازيل والمكسيك.

وأشارت قنوع إلى أن طرح نفط فنزويلي في الأسواق قد يؤثر على توازن العرض والطلب عالميًا، لكنه ليس العامل الأساسي في تحديد الأسعار على المدى الطويل.

واختتمت قنوع مداخلتها من دبي، مؤكدة أن الذهب والنفط يعكسان توجهات مختلفة للأسواق، وأن المستثمرين يراقبون عن كثب العوامل المؤثرة على كل سوق.