سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا تاريخيًا غير مسبوق، بعدما تجاوزت حاجز 70 دولارًا للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق في التعاملات العالمية، مدفوعة بمزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، والطلب القوي من المستثمرين والقطاع الصناعي.
وجاء هذا الصعود القياسي في ظل تزايد الإقبال على المعادن النفيسة كملاذ آمن، مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة في عدد من الاقتصادات الكبرى، ما دعم أسعار السلع المقومة بالدولار.
كما ساهم ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والإلكترونيات، في تعزيز الزخم الصعودي، بالتوازي مع تراجع المخزونات العالمية، وهو ما زاد من الضغوط على جانب المعروض.
ويرى محللون أن هذا الارتفاع قد يعكس تحولًا هيكليًا في سوق الفضة، حيث لم تعد مجرد معدن ثمين للاستثمار، بل عنصرًا أساسيًا في صناعات المستقبل، ما قد يدعم الأسعار على المدى المتوسط، مع التحذير في الوقت نفسه من تقلبات محتملة نتيجة عمليات جني الأرباح.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع مكاسب قوية للذهب ومعادن نفيسة أخرى، في مشهد يؤكد استمرار توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
