سوق الأسهم السعودي في 2025.. صعوبات في الطروحات العامة وتعافي محتمل خلال العام المقبل


الجريدة العقارية الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 | 04:10 مساءً
سوق الأسهم السعودية
سوق الأسهم السعودية
محمد فهمي

ناقش الخبير الاقتصادي هشام أبو جامع، الوضع الحالي لسوق الأسهم السعودي في ظل الأداء المخيب للآمال في عام 2025. رغم النمو الكبير في الاقتصاد السعودي، لا سيما في القطاع غير النفطي، إلا أن السوق المالية لم تعكس هذا التحسن كما كان متوقعًا.

قال أبو جامع في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس: "أعتقد أن الجميع مقتنع بأن هذه السنة هي سنة للنسيان بالنسبة لسوق الأسهم، لكن بمجرد أن نبدأ في رؤية النتائج المالية في يناير، أعتقد أن السوق سيبدأ في التعافي تدريجيًا، لا شك أن الاقتصاد السعودي ينمو بشكل ممتاز، خاصة في الشركات غير النفطية، مع نمو يزيد عن 5% في الناتج المحلي الإجمالي، لكن هذا النمو لم ينعكس حتى الآن على السوق".

وأضاف أبو جامع: "أتوقع أنه بحلول عام 2026، ستبدأ هذه السلبية في التحول إلى إيجابية، مع احتمال عودة السوق إلى مستويات أعلى."

الاكتتابات العامة: التحديات والتأجيلات

أما بالنسبة للاكتتابات العامة، فقد أشار أبو جامع إلى أن سوق الأسهم شهد 15 إدراجًا هذا العام، لكن معظمها لم يحقق الأداء المتوقع. من بين الشركات التي تم طرحها، ارتفع سهم 5 شركات فقط في أول جلسة تداول، بينما تراجعت بقية الأسهم، مما يطرح تساؤلات حول التقييمات المرتفعة. وتحدث عن الاكتتابات الفاشلة، مثل اكتتاب الطيار الذي فشل لأول مرة منذ أكثر من 15 سنة.

وأشار أبو جامع إلى أن الشركات المقرر إدراجها تواجه تحديات في اتخاذ قرار بشأن الطرح، خاصة في ظل الضعف في السيولة والسوق. 

وقال: "التأجيل محدود بفترة معينة تبلغ 6 شهور من تاريخ الموافقة من هيئة سوق المال، وإذا لم يتم الطرح، يجب على الشركات إلغاء الإدراج". وأوضح أنه على الرغم من التحديات، فإن المستشارين الماليين والمصدرين يجب أن يكونوا أكثر عقلانية في تقييم الأسعار.

التحديات المستقبلية والإدراجات المباشرة

فيما يتعلق بمستقبل الإدراجات، أكد أبو جامع أن سوق الأسهم بحاجة إلى استمرار الإدراجات بشكل مستمر وعقلاني. وأوضح: "يجب أن تستمر الإدراجات، ولكن يجب أن تتم بعناية أكبر في التقييمات. الإدراجات ضرورية لتمويل السوق وتنويع الاستثمارات. يجب أن تكون الأسعار مناسبة لكي تحقق الشركات نجاحًا بعد الإدراج."

كما أشار إلى فكرة الإدراجات المباشرة بدون الحاجة لاكتتابات عامة، وقال: "إذا كانت هناك مشكلة في جمع الأموال، ربما يكون الحل هو الإدراج المباشر في السوق، وهذا قد يساعد في زيادة السيولة ويوفر فرصًا جديدة للمستثمرين."