يشهد الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا متزايدة مع اقتراب نهاية العام، حيث يظهر تراجع ملحوظ في قوة الدولار، وسط مؤشرات على ضعف الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في مقابلة مع الخبير الاقتصادي بيهس بغدادي، أشار إلى أن البنك الفيدرالي تأخر كثيرًا في اتخاذ قرارات خفض الفائدة، وهو ما أدى إلى مزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي.
قال بغدادي في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس: "الدولار يقع تحت ضغط اليوم في نهاية السنة، ومع تزايد ضعف الأداء الاقتصادي الأمريكي، من الواضح أن الاقتصاد يواجه صعوبات. في رأيي، كان يجب أن يبدأ السيد باول (رئيس البنك الفيدرالي) في خفض الفائدة منذ سبتمبر الماضي، مما كان سيساهم في تأجيل المعاناة الاقتصادية إلى ما بعد صيف 2026".
وأوضح أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما يفسر الضغوط الحالية على الدولار.
أما فيما يتعلق بالأسواق المالية، فقد أشار بغدادي إلى أن المستثمرين يتجهون بشكل متزايد إلى سوق الأسهم، حيث لا تقدم سندات الخزينة الأمريكية العوائد المتوقعه. وأضاف بغدادي: "هذا التحول نحو الأسهم يأتي بسبب تراجع العوائد في سوق السندات، بالإضافة إلى الظاهرة المعروفة بـ 'رالي نهاية السنة'".
فيما يخص أسهم الذكاء الاصطناعي، قال بغدادي إن سوق التكنولوجيا في الولايات المتحدة لا يزال يشهد صعودًا ملحوظًا، لكن مع وجود علامات على تشكيل فقاعة.
وتابع قائلاً: "نحن في بغدادي كابيتال ما زلنا مستثمرين في أسهم الذكاء الاصطناعي، لكن من وجهة نظري، نعم هناك فقاعة، والسؤال الأهم هو متى ستنفجر؟ هل على المدى القصير أم المتوسط؟".
وأكد أن الأسعار قد تستمر في الارتفاع في هذا القطاع، لكن هذا الصعود المذهل قد يؤدي إلى انفجار الفقاعة في وقت أقرب مما هو متوقع.
أما في الأسواق الأوروبية، فقد سجلت الأسواق الألمانية و الإسبانية ارتفاعات قوية هذا العام، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بنحو 22%، بينما سجل المؤشر الإسباني 47%، إلا أن بغدادي يرى أن هذه الارتفاعات قد تبدأ في التباطؤ اعتبارًا من بداية العام الجديد، مع استقرار الأسواق بعد "رالي نهاية السنة".
وأضاف: "في حال لم يحدث تغيير جذري في الاقتصاد الأوروبي خلال 2026، قد نشهد مبالغة في أسعار الأسهم الأوروبية، باستثناء قطاعات الدفاع والأمن السيبراني".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض