أعلنت مجموعة البنك الدولي في تقريرها "استعراض لأهم الأحداث عام 2020" سقوط 88 مليون شخص آخر في براثن الفقر المدقع للعام 2020. وتضمن التقرير أيضًا دراسة حول ارتفاع نسبة الفقر، وتسارع الهبوط الاقتصادي وانخفاض تحويلات المغتربين وتأثيرها على الأعمال، إضافة إلى ارتفاع كلفة الرعاية الصحية وعدد من القضايا المختلفة والهامة.
ارتفاع عدد الفقراء حول العالم
جاء في تقرير مجموعة البنك الدولي أن جائحة كورونا أفضت إلى سقوط 88 مليون شخص آخر في براثن الفقر المدقع للعام 2020، باعتبار أن هذا الرقم مجرد قراءة أولية.
وتوقع البنك في أسوأ الأحوال أن يرتفع هذا الرقم إلى 115 مليونًا.
كما توقعت المجموعة أن تكون أكبر شريحة من "الفقراء الجدد" في جنوب آسيا، تليها مباشرةً منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن المتوقع أن يشهد عام 2021 تحديات جديدة للعديد من القطاعات، حيث التقرير أن يعمل الكثير من الفقراء الجُدد في قطاعات الخدمات غير الرسمية والصناعات التحويلية والإنشاءات.
في الاقتصاد والرعاية الصحية
اعتبر تقرير المجموعة أن موجة الركود الناجمة عن جائحة كورونا شهدت أسرع وأكبر تخفيضات لمتوسط تنبؤات المحللين للنمو بين كل موجات الركود العالمية منذ عام 1990.
أشار التقرير إلى أنه في إصدار شهر يونيو من تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، جاء أن الجائحة أحدثت "أزمة عالمية ليس لها مثيل وأزمة صحية عالمية، علاوةً على خسائر بشرية هائلة - أفضت إلى أشد ركود شهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضعفت التداعيات الاقتصادية قدرة البلدان على الاستجابة على نحو فعال للتأثيرات الصحية والاقتصادية للجائحة.
قدرت مجموعة البنك الدولي أيضًا أن تنخفض التحويلات المالية للمغتربين إلى بلدانهم بنسبة 14% في نهاية عام 2021. والجدير بالذكر أن هذا الانخفاض يعد نظرة مستقبلية أفضل قليلًا من التقديرات السابقة.
كلفة الرعاية الصحية
قبل أزمة كورونا، كانت الدول النامية تدفع أكثر من نصف تريليون دولار من مالها الخاص ثمنًا للرعاية الصحية، وفقًا للبنك الدولي. ويتسبب ذلك الإنفاق في مصاعب وأعباء مالية لأكثر من 900 مليون شخص، ويدفع نحو 90 مليون شخص للسقوط في براثن الفقر المدقع سنويًا، وهي دينامية من المؤكد أنها تفاقمت بسبب الجائحة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه قبل تفشي الجائحة، كان العالم يعاني من أزمة تعلُّم، فـ 53% من الأطفال في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل يعجزون عن قراءة جملة بسيطة عند إتمام دراستهم في المرحلة الابتدائية. ومن المتوقع أن ترتفع النسبة.