قال علي الريامي، المدير العام السابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العُمانية، إن أسواق النفط قد تشهد فائضاً كبيراً خلال العام المقبل يقدر بنحو 4.8 إلى 4.9 ملايين برميل يومياً، واصفاً هذا المستوى من الفائض بأنه «رقم كبير» سيؤثر في توازن السوق.
وأوضح الريامي في مداخلة مع قناة العربية Business أن صادرات فنزويلا خلال السنوات الأخيرة لم تكن بالحجم القادر على التأثير في أسواق النفط العالمية، مشيراً إلى أن الكميات التي يُتداول الحديث عنها حالياً، والبالغة نحو 300 ألف برميل يومياً من النفط الفنزويلي الثقيل، كانت تذهب في معظمها إلى الصين أو الولايات المتحدة، ما يجعل تأثيرها على الأسعار محدوداً للغاية في الوقت الراهن أو حتى على المدى القريب.
وأضاف أن التطورات المرتبطة بملف فنزويلا، سواء ما يتعلق بالحصار أو التغيرات السياسية أو اعتراض السفن من قبل الولايات المتحدة، قد يكون لها تأثير في السوق، لكنه تأثير محدود وينعكس في علاوة سعرية ضيقة موجودة بالفعل في أسعار النفط.
وفيما يخص الإنتاج النفطي الأمريكي، أشار الريامي إلى أن تسجيل الولايات المتحدة مستويات قياسية جديدة في الإنتاج لا ينفي بالضرورة فرضية اقتراب النفط الصخري من ذروته، موضحاً أن إنتاج النفط الصخري يعتمد بشكل أساسي على عاملين رئيسيين، هما الاستكشاف واستمرارية الحفر من جهة، والاستثمار ومستويات أسعار النفط من جهة أخرى.
وأكد أن انخفاض أسعار النفط يزيد من صعوبة التوسع في إنتاج النفط الصخري، لافتاً إلى أن الاستثمارات الجديدة في الولايات المتحدة قد تتجه إلى مناطق أخرى غير مناطق النفط الصخري التقليدية، ما يعني أن زيادة الإنتاج ليست فورية، بل تحتاج إلى فترة تتراوح بين 3 و4 سنوات حتى تدخل الكميات الجديدة إلى الأسواق.
واختتم الريامي تصريحاته بالتأكيد على أن الزيادات القياسية الحالية في الإنتاج الأمريكي قد تكون وصلت إلى ذروتها أو تقترب منها، مرجحاً أن تكون فرص الزيادة الكبيرة مستقبلاً محدودة، رغم استمرار الاستثمارات في قطاع الطاقة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض