بايت دانس تُنجز اتفاقية تاريخية لإدارة تيك توك في الولايات المتحدة وتجنب الحظر الأمريكي

أعلنت شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، توقيع اتفاقيات ملزمة مع ثلاثة مستثمرين رئيسيين لإنشاء مشروع مشترك لإدارة التطبيق في الولايات المتحدة. تهدف هذه الخطوة إلى تجنب الحظر الأمريكي وحماية مصالح التطبيق الذي يستخدمه أكثر من 170 مليون أمريكي بشكل منتظم.

خلفية الصراع مع واشنطن

تأتي الصفقة بعد سنوات من التوترات بدأت في أغسطس 2020، عندما حاول الرئيس دونالد ترامب فرض حظر على تيك توك في الولايات المتحدة، لكن المحاولة لم تُنجز. وأعلنت السلطات لاحقًا أن الصفقة الجديدة تستوفي شروط قانون صدر عام 2024 يحدد معايير التخارج لأصول الشركات الصينية في الولايات المتحدة.

تفاصيل المشروع المشترك وحصص المستثمرين

وفق الاتفاقيات، سيمتلك المستثمرون الأمريكيون والعالميون 80.1% من المشروع المشترك، فيما تحتفظ بايت دانس بحصة 19.9%. ويمثل المستثمرون الثلاثة، وهم أوراكل، سيلفر ليك، وإم.جي.إكس من أبوظبي، حصة إجمالية قدرها 45% من الكيان الجديد الذي أُطلق عليه اسم "تيك توك يو.إس.دي.إس جوينت فينشر إل.إل.سي".

أهداف واستقلالية المشروع

وأوضح شو زي تشو، الرئيس التنفيذي لتيك توك، أن الكيان الجديد سيعمل بشكل مستقل للإشراف على حماية البيانات، أمن الخوارزميات، مراقبة المحتوى، وضمان جودة البرمجيات داخل الولايات المتحدة. كما ستستمر كيانات تيك توك العالمية في إدارة قابلية التشغيل البيني للمنتجات على مستوى العالم، إلى جانب بعض الأنشطة التجارية مثل التجارة الإلكترونية والإعلان والتسويق.

موعد إتمام الصفقة وآثارها

من المقرر إتمام الصفقة في 22 يناير، ما يمثل نهاية سنوات من الضغوط على بايت دانس لتخارج أعمالها الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وتأتي هذه الخطوة في وقت يتابع الرئيس ترامب أكثر من 15 مليون مستخدم على تيك توك، فيما أطلق البيت الأبيض حسابه الرسمي على المنصة في أغسطس.