قوة مشتركة من 3 دول تتحالف ضد تركيا.. بينهم إسرائيل


الجريدة العقارية الخميس 18 ديسمبر 2025 | 08:38 مساءً
طائرة إسرائيلية
طائرة إسرائيلية
إيهاب زيدان

أفادت تقارير يونانية مساء اليوم الخميس، بأنه جرى التباحث بشأن إنشاء قوة رد سريع مشتركة بين اليونان وإسرائيل وقبرص.

قوة مشتركة بين إسرائيل واليونان وقبرص

وبحسب التقارير فإن مهمة هذه القوة، ستكون حماية البنى التحتية الاستراتيجية بالبحر والجو شرقي المتوسط، على خلفية تنامي قوة تركيا.

 

تحالف من 3 دول ضد تركيا في شرق المتوسط

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن تقارير يونانية، أن أثينا تدرس على خلفية تعاظم قوة الجيش التركي في السنوات الأخيرة وتفاقم "تهديد الاستقرار" في شرق البحر الأبيض المتوسط، مبادرات أمنية جديدة، يُعتبر بعضها استثنائيًا بالمعايير الإقليمية.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من بين أمور أخرى، تتبلور إمكانية إنشاء قوة رد سريع مشتركة بين اليونان وإسرائيل وقبرص، تعمل على حماية البنى التحتية الاستراتيجية في البحر والجو.

تحركات وقائية

وحسب ما ورد في التقرير، تلقى النقاش حول هذه المبادرات دفعة مؤخرا في أعقاب تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة اليوناني ديميتريوس خوفيس، تحدث فيها علانية عن الحاجة إلى "تحركات وقائية" - وهي تحركات كانت تطبق حتى الآن بشكل أساسي من قبل إسرائيل.

ويأتي ذلك على خلفية التعمق المستمر في التعاون الاستراتيجي بين أثينا وتل أبيب. 

ويشير مسؤولون عسكريون كبار ومحللون في اليونان إلى أن التعاون الوثيق مع إسرائيل يُنظر إليه بإيجابية في تل أبيب أيضا، كونه يمنح إسرائيل عمقا استراتيجيا إضافيا، ويوفر في الوقت ذاته لليونان حاجزا أمنيا أمام التحديات التي تفرضها سياسات أنقرة الإقليمية.

قوة رد سريع من إسرائيل واليونان وقبرص

ووفقا للخطط التي يتم فحصها، حسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت"، ستعمل القوة المشتركة على مستوى لواء وستضم حوالي 2,500 مقاتل. وستتكون من نحو 1,000 جندي من اليونان، و1,000 من إسرائيل، و500 من قبرص، وستوضع تحت تصرفها وسائل بحرية وجوية تعمل من قواعد في رودس أو كارباثوس، وفي قبرص وإسرائيل.

وفي هذا الإطار، سيتم تخصيص سربين للقوة - أحدهما من القوات الجوية اليونانية والآخر من القوات الجوية الإسرائيلية - إلى جانب القدرات اللوجستية والبنى التحتية الداعمة.

وفي الساحة البحرية، ينصب التركيز الرئيسي على حماية البنى التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك أنابيب الغاز وكابلات الاتصالات وكابلات الكهرباء تحت الماء. وبحسب التقديرات، ستضع اليونان تحت تصرف القوة فرقاطة وغواصة، بينما ستساهم إسرائيل بفرقاطة متطورة (كورفيت) وغواصة خاصة بها.