إثيوبيا تضم أجزاء من الصومال وجيبوتي وإريتريا.. آبي أحمد يشعل المنطقة


الجريدة العقارية الخميس 18 ديسمبر 2025 | 05:19 مساءً
آبي أحمد - رئيس وزراء إثيوبيا
آبي أحمد - رئيس وزراء إثيوبيا
إيهاب زيدان

واصل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، استفزازاته لدول القرن الإفريقي، وذلك بعدما تسبب في حالة من الغضب، على خلفية نشره مكتبة لخريطة إثيوبيا، والتي ضمت أجزاء من الصومال وإريتريا وجيبوتي.

آبي أحمد ينشر خريطة إثيوبيا شاملة أجزاء من 3 دول

الخريطة شملت أجزاء من الدول الثلاثاء، لاسيما الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك أثناء استقبل آبي أحمد لرئيس الوزراء الهندي، أمس الأربعاء.

آبي أحمد يشعل غضب منطقة القرن الإفريقي

المؤثرون في منطقة القرن الإفريقي، وصفوا خريطة آبي أحمد، التي نشرها عبر فيديو بثه عبر حساب رئاسة الوزراء الإثيوبية الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، بأن آبي أحمد ينشر فكره الاستعماري، ويثير الصدام بين جيرانه "الصومال وأريتريا وجيبوتي" في محاولة للوصول للبحر الأحمر، بالاستيلاء على أراضي ليست له، مؤكدين أنه يفجر الحرب والصراع في المنطقة.

وانتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين في منطقة القرن الإفريقي نشر رئاسة وزراء إثيوبيا الخريطة المغلوطة لإثيوبيا، ووصفوها بأنها "خطوة مثيرة للجدل"، حيث أصدر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مقطع فيديو يرحب فيه برئيس وزراء الهند، ناردينرا مودي، وتضمن الفيديو خريطة "مشوهة"، بحسب وصف المؤثرين، وتظهر خريطة إثيوبيا تضم أجزاء من الصومال وإريتريا وجيبوتي.

خريطة إثيوبيا المزعومةخريطة إثيوبيا المزعومة

خريطة توسعية لإثيوبيا

وحذر المراقبون من هذه الخريطة التوسعية، التي نشرها مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مؤكدين أن هذه الخريطة قد تؤدي إلى تأجيج التوترات الإقليمية وإشعال الحرب في المنطقة، ويرونها بمثابة محاولة متزايدة العدوانية من جانب آبي أحمد لتأمين الوصول إلى ساحل البحر الأحمر، والاستيلاء على ميناء من إريتريا والصومال بالقوة.

فيديو خريطة إثيوبيا التوسعية، التي نشرها مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أثار جدلًا واسعًا، وأشعل غضب النشطاء في منطقة القرن الإفريقي، حول تصوير احتلال إثيوبيا للأجزاء الساحلية من أريتريا وجيبوتي والصومال، ما دفع المؤثرين في المنطقة للرد.

خريطة إثيوبيا الجديدة ضمت الصومال وإريتريا وجيبوتي

وعلق مساعد مؤسس شبكة الإذاعة بالقرن الإفريقي موليد حاج عبدي، فقال: "أصدر مكتب رئيس وزراء إثيوبيا، أمس الأربعاء، مقطع فيديو يظهر مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء الهندي الزائر في أديس أبابا، إلا أن الفيديو أثار جدلًا واسعًا بعد أن عرض خريطة للقرن الأفريقي أثارت مخاوف بشأن التمثيل الإقليمي والحساسيات الإقليمية".

وأضاف موليد حاج عبدي أن "الخريطة أظهرت أن أديس أبابا تمتد إلى مناطق معترف بها دوليًا كجزء من الصومال، بينما كانت إريتريا وجيبوتي غائبتين تمامًا؛ وبدت أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية المعترف بها دوليًا وكأنها مدمجة داخل حدود إثيوبيا، مما أثار انتقادات من المراقبين الذين حذروا من أن هذا التصوير مضلل ويمكن أن يؤدي إلى تأجيج التوترات الإقليمية، مع تقويض احترام السيادة والحدود الدولية القائمة.. الفيديو ظهر عبر المنصات الرسمية لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي".

خريطة إثيوبيا المزعومةخريطة إثيوبيا المزعومة

وقال البلوجر صموئيل تاكو: " أصدر الحزب البائس، حزب إثيوبيا الحاكم، خريطة جديدة لإثيوبيا تضم إريتريا وصوماليلاند كجزء من رؤية آبي أحمد التوسعية الكبرى. ما الذي يجب أن يحدث لهذا الشر الذي لا يكف عن إعادة رسم الحدود كما يحلو له؟"

آبي أحمد يهدد بإشعال المنطقة

أما الناشط السياسي بالقرن الإفريقي شارماك فقال: " هذه الصورة المتداولة عبر الإنترنت، والتي نشرها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد مثيرة للقلق الشديد، وتهدد العلاقات بين أرض الصومال وإثيوبيا. لقد أنهت أرض الصومال بشكل حاسم مشروع التوسع منذ عقود، وأي محاولة لرسم مسار مختلف للجمهورية مضللة وضارة بالاستقرار الإقليمي. مع ملاحظة أن خريطة الهند كانت غير صحيحة أيضًا في هذا الفيديو، آمل أن يعترف آبي أحمد بهذا الخطأ ويصححه على الفور".

وقال الناشط الأريتري ماكو نانو: "مرة أخرى... كيف يُعقل أن ينشر مكتب رئيس وزراء إثيوبيا بأكمله مثل هذا الكلام علنًا دون خجل أو مساءلة؟ إنه يكشف الفساد المستشري من أعلى الهرم إلى أسفله، ويؤكد أن آبي أحمد ليس إلا مُثيرًا للحروب متهورًا ومتغطرسًا، مهووسًا بالتوسع بينما تنهار بلاده. وفي هذه الأثناء، يشاهد ما يُسمى إيجاد والاتحاد الإفريقي المشهد بصمت ويستمتعون به".

أما الناشطة هوند ماندكي من أرض الصومال، فقالت: "من المثير للصدمة كيف يمكن لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن ينشر هذه الخريطة، التي من الواضح أنها مضللة وتثير القلق في المنطقة"

وعلقت أمينة محمد، أحد مؤسسي شبكة الإذاعة في الصومال قائلة: إن "الهدف من مؤتمر مباجاثي للمصالحة هو تقسيم البلاد إلى دويلات قبلية تحت سيطرة إثيوبيا وكينيا، ثم ضمها في نهاية المطاف. وقد قوبل تحذير رئيس الوزراء الراحل عبد الرزاق حسين بالتجاهل"

وقال البلوجر دانيال سان كاس: "نشرت إثيوبيا مقطع فيديو لاستقبال رئيس وزراء الهند في أديس أبابا. وأشار النقاد إلى خريطة في المقطع تُظهر صوماليا كجزء من إثيوبيا وتُغفل أريتريا وجيبوتي، ما أثار مخاوف بشأن الحدود الإقليمية".