إدارة ترامب تهدد بفرض رسوم وقيود على خدمات الاتحاد الأوروبي بعد غرامة منصة إكس

هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، باتخاذ حزمة واسعة من الإجراءات المضادة ضد مقدمي الخدمات في الاتحاد الأوروبي، في حال استمرار ما وصفه مكتب الممثل التجاري الأمريكي بإجراءات “تمييزية” تستهدف الشركات والخدمات الأمريكية.

ويأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الجانبين، خاصة في قطاع التكنولوجيا والخدمات الرقمية، الذي بات يمثل أحد أبرز ساحات الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

غرامة منصة «إكس» تشعل الخلاف

وجاء التحرك الأمريكي عقب قيام الجهات التنظيمية لقطاع التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن هذه الخطوة تعد مثالًا واضحًا على ما اعتبره نهجًا أوروبيًا قائمًا على التمييز ضد الشركات الأمريكية العاملة في القارة.

اتهامات بالتمييز والمضايقة التنظيمية

وفي منشور رسمي على منصة «إكس»، اتهم مكتب الممثل التجاري الأمريكي الاتحاد الأوروبي وعددًا من دوله الأعضاء برفع دعاوى قضائية وفرض ضرائب وغرامات وتوجيهات تنظيمية وصفها بأنها “تمييزية ومضايقة” تستهدف الخدمات الأمريكية.

وأشار المكتب إلى أن هذه الإجراءات تتم في الوقت الذي يعمل فيه مزودو الخدمات الأوروبيون “بحرية كاملة” داخل السوق الأمريكية، مستشهدًا بشركات كبرى مثل أكسنتشر، ودي.إتش.إل، وسيمنس، وسبوتيفاي، وغيرها.

تحذير أمريكي باستخدام «كل الأدوات المتاحة»

وأكد المكتب في بيانه أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا واصل الاتحاد الأوروبي، بحسب وصفه، تقييد وتقويض القدرة التنافسية لمقدمي الخدمات الأمريكيين من خلال وسائل غير عادلة.

وقال: “إذا أصر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على الاستمرار في تقييد والحد من وردع القدرة التنافسية لمقدمي الخدمات الأمريكيين عبر وسائل تمييزية، فلن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى استخدام كل أداة متاحة لمواجهة هذه الإجراءات غير المعقولة”.

رسوم وقيود محتملة على الخدمات الأوروبية

وأوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن القوانين الأمريكية تتيح، في حال اتخاذ تدابير رد، فرض رسوم أو قيود على الخدمات الأجنبية، إلى جانب إجراءات أخرى، دون استبعاد أي خيارات تصعيدية.

كما أشار إلى عدد من مزودي الخدمات الأوروبيين الآخرين الذين قد تطالهم هذه الإجراءات، من بينهم أماديوس، وكابجِميني، وميسترال، وببابليسي، وإس.إيه.بي، ما يعكس اتساع نطاق المواجهة المحتملة بين الطرفين.