تشهد أسعار الذهب في مصر والعالم موجة صعود قوية، مع توقعات بوصول سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية إلى مستويات تاريخية قد تصل إلى 6 آلاف جنيه، وتشير التحركات الحالية إلى استمرار ارتفاع الأسعار نتيجة تزايد الطلب على المعدن النفيس وسط تقلبات الأسواق العالمية وتأثير السياسات النقدية وانخفاض أسعار الفائدة على الذهب عالمياً.
ويتزامن ذلك مع صعود أسعار الفضة التي تجاوزت مكاسب الذهب، مع زيادة الطلب الصناعي عليها، ما يعكس حالة من عدم اليقين والاستثمار في المعادن النفيسة كملاذ آمن أمام المستثمرين في الأسواق المحلية والدولية.
أسعار الذهب في مصر
في هذا السياق، أكد المهندس سعيد إمبابي أن وصول سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية إلى مستوى 6 آلاف جنيه مرة أخرى أمر وارد وبقوة، مشددًا على أن السوق يتحرك حاليًا عند مستويات مرتفعة لكنها ليست القمة النهائية للذهب.
وأضاف إمبابي، خلال تصريحات متلفزة، أن الذهب سبق أن تراجع من مستوى 6 آلاف جنيه إلى نحو 4500 جنيه، وهو ما أثار مخاوف لدى البعض، إلا أن السوق عاد ليقترب من هذه المستويات مجددًا، ما يؤكد أن الهبوط والارتفاع أمر طبيعي في حركة الأسعار.
وتوقع إمبابي أن تشهد الفترة المقبلة قممًا سعرية أعلى، خاصة مع استمرار الاتجاه العالمي نحو خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب عالميًا قد تصل بسهولة إلى 5 آلاف دولار للأوقية خلال السنوات المقبلة.
سعر الفضة
كشف المهندس سعيد إمبابي أن الفضة سجلت ارتفاعات غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، متجاوزة مكاسب الذهب، حيث ارتفعت بأكثر من 110% منذ بداية العام، مدفوعة بزيادة قوية في الطلب الصناعي على المعدن الأبيض.
وأوضح إمبابي، أن أسعار الفضة وصلت إلى أعلى مستوياتها التاريخية عند نحو 64 دولارًا للأوقية، مع توقعات بكسر حاجز 100 دولار خلال العام المقبل حال استمرار وتيرة الطلب الحالية.
وأشار إلى أن الطلب الصناعي المتزايد، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، أدى إلى ضغوط كبيرة على المعروض من الفضة، ما ساهم في القفزات السعرية الأخيرة، مؤكدًا أن المعادن النفيسة بشكل عام تشهد موجة صعود قوية تعكس حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
أسعار الذهب العالمية
في سياق متصل، توقع رجل الأعمال نجيب ساويرس أن تواصل أسعار الذهب العالمية صعودها بقوة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية وصول الذهب إلى 5 آلاف دولار بنهاية العام المقبل، و6 آلاف دولار بحلول نهاية عام 2026، في ظل تأثير عدة عوامل على العرض والطلب في الأسواق الدولية.
وقال ساويرس إن الذهب يتأثر بعدد من العوامل المتنوعة، أبرزها طول فترة تطوير المناجم التي تستغرق حوالي 7 سنوات قبل بدء الإنتاج الفعلي، وهو ما يضغط على المعروض العالمي ويؤثر في اتجاه الأسعار.
وأضاف أن التقلبات العالمية والأوضاع السياسية الراهنة تلعب دوراً محورياً في ارتفاع أسعار المعدن النفيس، إلى جانب التغيرات في معدلات أسعار الفائدة وصدمات السياسات النقدية العالمية.
وأكد ساويرس أن هذه العوامل مجتمعة تمثل دعماً قوياً لاستمرار الاتجاه الصعودي للذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
