تراجع أسعار الذهب مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة

تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تبني المستثمرين موقفًا حذرًا قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة، والتي قد توفّر مؤشرات مهمة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.

أسعار الذهب العالمية

بحسب بيانات الأسواق، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4294.20 دولارًا للأونصة، رغم تحقيقه مكاسب قوية بلغت 64% منذ بداية العام، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% إلى 4323.40 دولارًا للأونصة.

وقال لوكمان أوتونوجا، كبير محللي الأبحاث في FXTM، إن الذهب يتعرض لضغوط جني أرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية ستحدد اتجاه أسعار الفائدة الفيدرالية خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أن كسر مستوى 4300 دولار النفسي يعزز استمرار الضغوط البيعية.

ويترقب المستثمرون تقارير التوظيف المجمعة لشهري أكتوبر ونوفمبر، رغم أن بعض التفاصيل ستظل غائبة بسبب ضعف جمع البيانات عقب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

وتوقع استطلاع لرويترز أن يضيف الاقتصاد الأمريكي نحو 50 ألف وظيفة غير زراعية في نوفمبر، بعد تراجع متوقع في أكتوبر، مع تقدير معدل البطالة عند 4.4%.

كما تتجه الأنظار إلى بيانات التضخم، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر نوفمبر، والمقرر صدورهما لاحقًا هذا الأسبوع، بحثًا عن مزيد من الدلائل حول توجهات السياسة النقدية.

أسواق المعادن النفيسة

انخفضت الفضة الفورية بنسبة 1.4% إلى 63.05 دولارًا للأونصة، بعدما سجلت مستوى قياسيًا بلغ 64.65 دولارًا يوم الجمعة، رغم ارتفاعها بنسبة 118% منذ بداية العام بدعم من شح المعروض والطلب الصناعي القوي.

وأوضح أوتونوجا أن الفضة تتأثر بنفس العوامل الضاغطة على الذهب، وفي مقدمتها جني الأرباح وخروج تدفقات من صناديق الاستثمار المتداولة قبيل صدور البيانات الأمريكية المؤثرة.

في المقابل، ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.8% إلى 1814.73 دولارًا للأونصة، مسجلًا أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1557.50 دولارًا، مع بقائه قرب أعلى مستوياته في شهرين.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع في «ويزدوم تري»، إن تراجع المفوضية الأوروبية عن حظر سيارات محركات الاحتراق الداخلي اعتبارًا من عام 2035 من شأنه دعم الطلب على البلاتين والبلاديوم، لافتًا إلى أن الارتفاع القوي في أسعار الذهب والفضة هذا العام أعاد تسليط الضوء على هذين المعدنين لدى المستثمرين.