اتسم أداء أسواق الأسهم الخليجية بالهدوء في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين، الذين فضلوا انتظار صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، والتي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن السياسة النقدية خلال العام المقبل.
وجاء هذا الأداء المتحفظ انعكاسًا لحالة الحذر التي سيطرت على الأسواق الآسيوية، مع تراجع شهية المخاطرة عالميًا قبيل صدور بيانات اقتصادية مؤثرة.
بيانات أمريكية مرتقبة ترسم ملامح السياسة النقدية
يترقب المستثمرون اليوم الثلاثاء صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهري أكتوبر ونوفمبر، في حين من المنتظر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة يوم الخميس المقبل، وهي بيانات تحظى باهتمام واسع في الأسواق العالمية.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قد خفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ مزيد من التخفيضات خلال عام 2026. وتشير توقعات الأسواق حاليًا إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين على الأقل في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ما يزيد من أهمية البيانات الاقتصادية المرتقبة في توجيه قرارات السياسة النقدية.
ارتباط السياسات النقدية الخليجية بالفيدرالي الأمريكي
تعتمد دول مجلس التعاون الخليجي إلى حد كبير على قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي في رسم سياساتها النقدية، نظرًا لارتباط معظم عملات المنطقة بالدولار الأمريكي، وهو ما يجعل أي تغيير في السياسة النقدية الأمريكية ذا تأثير مباشر على الأسواق الخليجية.
تراجع جماعي في بورصة قطر
سجل المؤشر الرئيسي لبورصة قطر تراجعًا بنسبة 0.4 بالمئة، مع انخفاض شبه جماعي لأسهم الشركات المدرجة. وتراجع سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة واحد بالمئة، فيما خسر سهم ملاحة القطرية نحو 0.7 بالمئة، في ظل ضغوط بيعية طالت معظم القطاعات.
السوق السعودية تتراجع وسط أداء متباين للأسهم
انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.1 بالمئة، متأثرًا بتراجع غالبية القطاعات المدرجة، وعلى رأسها قطاعات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والمواد الأساسية.
وهبط سهم دله الصحية بنسبة 1.8 بالمئة، كما تراجع سهم الشركة الكيميائية السعودية القابضة بنسبة 1.9 بالمئة.
في المقابل، ارتفع سهم المصافي العربية السعودية بنسبة 2.8 بالمئة عقب الإعلان عن تأسيس شركة تابعة جديدة، كما صعد سهم شركة سال للخدمات اللوجستية بنسبة 1.4 بالمئة، مدعومًا بإعلان توقيع صفقة لمناولة بضائع مع الخطوط الجوية السورية.
أداء متماسك في سوق أبوظبي
تحرك المؤشر الرئيسي لسوق أبوظبي ضمن نطاق ضيق، حيث عوض ارتفاع أسهم قطاعات الاتصالات والعقارات والخدمات المالية خسائر قطاعات أخرى.
وارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة واحد بالمئة، وصعد سهم مجموعة تو بوينت زيرو بنسبة 1.1 بالمئة، بينما تراجع سهم مجموعة ألفا ظبي القابضة بنسبة اثنين بالمئة، وانخفض سهم موانئ أبوظبي بنسبة 0.9 بالمئة.
وكانت موانئ أبوظبي قد أعلنت أمس الاثنين توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الموانئ الكويتية لتطوير وتشغيل محطة الحاويات في ميناء الشعيبة الكويتي، وذلك بموجب عقد امتياز.
ضغوط على سوق دبي
سجل المؤشر الرئيسي لسوق دبي تراجعًا بنسبة 0.1 بالمئة، متأثرًا بهبوط سهم بنك المشرق بنسبة 4.1 بالمئة، إلى جانب انخفاض سهم الخليج للملاحة القابضة بنسبة حادة بلغت 9.9 بالمئة، ما ضغط على أداء السوق في بداية الجلسة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض