هاسيت يحسم الجدل: الفيدرالي الأمريكي مستقل وترامب لا يوجه قرارات أسعار الفائدة


الجريدة العقارية الاثنين 15 ديسمبر 2025 | 11:38 صباحاً
هاسيت يحسم الجدل: الفيدرالي الأمريكي مستقل وترامب لا يوجه قرارات أسعار الفائدة
هاسيت يحسم الجدل: الفيدرالي الأمريكي مستقل وترامب لا يوجه قرارات أسعار الفائدة
وكالات

أكد كيفن هاسيت، أحد أبرز الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك المركزي لا يخضع لأي توجيهات مباشرة من البيت الأبيض، مشددًا على أن السياسة النقدية تُدار وفق معايير اقتصادية بحتة بعيدًا عن الضغوط السياسية. وأوضح هاسيت أن التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أسعار الفائدة لا تمثل عاملًا مؤثرًا في قرارات الفيدرالي، الذي يعتمد بشكل أساسي على قراءة البيانات الاقتصادية.

وأشار هاسيت إلى أن استقلال الفيدرالي الأمريكي يمثل ركيزة أساسية في عمله، مؤكدًا أن تقييم معدلات التضخم وسوق العمل والنمو الاقتصادي هو الأساس الذي تُبنى عليه القرارات، وليس رغبات أو مواقف سياسية مهما بلغت حدتها.

لجنة السوق المفتوحة صاحبة القرار النهائي

وأوضح هاسيت أن قرارات أسعار الفائدة لا تُتخذ بقرار فردي، بل تصدر عن لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي الأمريكي، من خلال آلية تصويت جماعي تضم عددًا من صناع السياسة النقدية. وأضاف أن هذه المنظومة تضمن توازن القرار وتمنع أي جهة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي، من فرض رؤيتها على السياسة النقدية.

سباق رئاسة الفيدرالي يضيق بين هاسيت ووارش

ويشهد سباق رئاسة الفيدرالي الأمريكي تنافسًا متزايدًا بين كيفن هاسيت وكيفن وارش، الحاكم السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن الاسمين يتقدمان قائمة المرشحين، مع تلميحات فُسرت على أنها تميل لصالح وارش.

هذه الإشارات رفعت منسوب الترقب في أوساط المستثمرين، الذين يبحثون عن أي دلائل قد تعكس الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة في حال تولي رئيس جديد للفيدرالي يُنظر إليه باعتباره أقرب إلى توجهات ترامب.

خفض الفائدة الأخير ورد فعل الأسواق

وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّض سعر الفائدة مؤخرًا بمقدار 25 نقطة أساس، دون أن يشهد السوق تفاعلًا قويًا مع القرار. ويرى محللون أن هذا الهدوء يعكس حالة ترقب لدى المتداولين، في انتظار إشارات سياسية أوضح من ترامب بشأن مستقبل قيادة البنك المركزي.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الفيدرالي الحالي جيروم باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة معقدة تجمع بين ضغوط التضخم وتباطؤ نسبي في سوق العمل، وهو ما يقلص هامش الحركة المتاح أمام صناع السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.