البابا ليو يدعو المخابرات الإيطالية لاحترام القانون وحماية الصحفيين


الجريدة العقارية السبت 13 ديسمبر 2025 | 11:54 صباحاً
البابا ليو بابا الفاتيكان
البابا ليو بابا الفاتيكان
وكالات

دعا البابا ليو بابا الفاتيكان أجهزة المخابرات الإيطالية إلى الامتناع عن تشويه سمعة الشخصيات العامة والصحفيين، محذرًا من أن إساءة استخدام المعلومات السرية تهدد الأسس الديمقراطية وثقة الجمهور.

وجاءت مناشدته يوم الجمعة، وسط تدقيق متزايد في أجهزة الأمن الإيطالية بعد سلسلة فضائح مراقبة تضمنت استخدام برامج تجسس واتهامات باختراق هواتف صحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

البابا يشيد بالمخابرات مع التأكيد على القانون والأخلاق

وفي كلمته خلال احتفال بمناسبة الذكرى المئوية لجهاز المخابرات الإيطالي، أشاد البابا بالدور الحيوي للجهاز في حماية الأمن القومي، بما يشمل حماية الفاتيكان، لكنه شدد على ضرورة الالتزام بالقوانين والمعايير الأخلاقية في جميع الإجراءات.

وقال البابا: "المراقبة الصارمة ضرورية حتى لا تُستخدم المعلومات السرية لترهيب السياسيين أو الصحفيين أو غيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني، أو لاستغلالهم أو ابتزازهم أو تشويه سمعتهم".

وأضاف: "يتعين على أفراد المخابرات أن يظلوا متيقظين في مواجهة الإغراءات التي يصاحبها عملهم".

فضائح التجسس تدق ناقوس الخطر

وكان البرلمان الإيطالي قد كشف في وقت سابق من هذا العام عن استخدام الحكومة برنامج تجسس إسرائيلي لاختراق هواتف عدة شخصيات، من بينهم لوكا كاثاريني وجوزيبي كاتشا، مؤسسا منظمة "ميديتيرانيا لإنقاذ البشر"، التي تعمل على حماية اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط.

ضرورة ضمانات قانونية وأخلاقية في العصر الرقمي

وأكد البابا ليو على أهمية وجود ضمانات قانونية وأخلاقية مع تعقيد العمل المخابراتي في العصر الرقمي، داعيًا إلى الحذر من الأخبار المزيفة والتلاعب عبر الإنترنت.

وشدد: "احرصوا على أن تكون أعمالكم متناسبة دائما مع الصالح العام".

كما كشف البابا أن بعض الكنائس في عدة دول وقعت ضحية أجهزة مخابرات تعمل لأهداف سيئة وتفرض قيودًا على حريتها، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.