تراجع الذهب عالميًا بعد خفض الفائدة الأمريكية وارتفاع قياسي جديد للفضة

الخميس 11 ديسمبر 2025 | 09:03 صباحاً

وكالات

شهدت أسواق المعادن العالمية تحركات ملحوظة اليوم الخميس، إذ تراجع الذهب عقب ملامسته أعلى مستوى في نحو أسبوع، بينما واصلت الفضة اندفاعها لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا، في ظل غموض يكتنف توجهات السياسة النقدية الأمريكية خلال العام المقبل.

هبوط محدود للذهب بعد مكاسب مبكرة

انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليُتداول عند 4221.49 دولار للأوقية بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس في بداية الجلسة أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر.

كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.6% لتسجل 4249.70 دولار للأوقية.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد"، إن الذهب فقد زخمه مع توضيح الفيدرالي أن أي خفض إضافي للفائدة قد يكون محدودًا ومتباعدًا، ما زاد من حيرة المستثمرين حول سرعة التيسير النقدي خلال 2025.

انقسام داخل الفيدرالي يربك توقعات السوق

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأمس، في تصويت اتسم بانقسام غير مسبوق، إذ عارض ستة مسؤولين قرار الخفض رغم إشارته إلى احتمال الحاجة لخفض إضافي العام المقبل.

وأكد الفيدرالي أن مزيدًا من التيسير لن يحدث إلا إذا ظهرت إشارات أوضح على تباطؤ سوق العمل وانحسار التضخم الذي لا يزال أعلى من المستوى المستهدف.

ورفض جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تقديم أي تلميحات بشأن توقيت الجولة المقبلة من خفض الفائدة، ما دفع الأسواق إلى حالة ترقب للبيانات الاقتصادية القادمة، خاصة أرقام الوظائف والتضخم لشهر نوفمبر يليها تقرير النمو الاقتصادي للربع الثالث.

ويستفيد الذهب عادة من خفض أسعار الفائدة كونه أصلًا لا يدر عائدًا، إذ تقل تكلفة الاحتفاظ به في ظل تراجع العائد على الأصول المنافسة.

الفضة تواصل الصعود وتسجل مستوى قياسيًا جديدًا

على الجانب الآخر، عززت الفضة مسارها الصاعد، لترتفع في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 62.25 دولار للأوقية، بعد أن لامست مستوى قياسيًا بلغ 62.88 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وبذلك ترتفع مكاسب الفضة منذ بداية العام إلى 113%، مدعومة بزيادة الطلب الصناعي وانخفاض المخزونات وضمها إلى قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في "تيستي لايف"، إن الفضة تمضي في مسار صعودي مستقل دون تأثر كبير بالعوامل الخارجية، مؤكدًا أنه لا توجد مؤشرات على احتمال تراجعها في الوقت الحالي.