«موسم الهجرة» يضرب إسرائيل.. 83 ألف مغادر في 2024 وصافي الهجرة السلبي يتضاعف

أثارت التوترات الأخيرة وتداعيات الحرب تساؤلات جدية حول تأثيرها على استقرار المجتمع الإسرائيلي. وتشير البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (CBS) إلى اتجاه مقلق يُعرف بـ "هجرة القلق"، حيث سجل عام 2024 أرقاماً غير مسبوقة للمغادرين.

الأرقام تكشف صدمة الهجرة السلبية

وفقاً لبيانات CBS، غادر البلاد في عام 2024 ما يقرب من 83,000 إسرائيلي، بينما لم يعد منهم سوى حوالي 24,000 شخص فقط.

هذا التباين يضع صافي ميزان الهجرة السلبي عند نحو 60,000 مُقيم، وهو ما يمثل أكثر من ضِعف الأرقام المسجلة في عام 2023، مما يؤكد أن التوترات الحالية باتت عاملاً مؤثراً وكبيراً في دفع الإسرائيليين للهجرة.

أين تستقر "الجاليات الإسرائيلية" الهاربة؟

للإجابة على سؤال الوجهة التي يقصدها هؤلاء المغادرون، حللت خدمة البث التلفزيوني "Screen iL" بيانات مشتركيها في الخارج، كاشفة عن التوزيع الجغرافي لأكبر التجمعات الإسرائيلية في العالم:

نيويورك: تتصدر القائمة كمدينة فردية؛ وهي مركز يهودي ضخم ونقطة جذب رئيسية لفرص العمل في قطاعات التكنولوجيا والأعمال.

لوس أنجلوس الكبرى: تتصدر القائمة فعلياً كمقاطعة كبرى (عند تجميع الضواحي)؛ وهي مركز لصناعة الترفيه (هوليوود) وتستقطب العاملين في هذا المجال.

ميامي وجنوب فلوريدا: وجهة مفضلة للمتقاعدين ورجال الأعمال، وتنافس مدناً كبرى أخرى بفضل مناخها وتسهيلات الحياة.

مدن أخرى: تضم تجمعات ذات كثافة أقل، بما في ذلك مدن كندية مثل تورنتو، مع إشارات مفاجئة لوجود تجمعات إسرائيلية حتى في إفريقيا، مما يشير إلى تنوع وجهات الهجرة.

60 ساعة مشاهدة شهرياً

تؤكد بيانات المشاهدة أن الإسرائيليين في الخارج يحافظون على اتصالهم الثقافي القوي مع البلاد. خلال فترات الأحداث الكبرى، يرتفع متوسط مشاهدة المحتوى التلفزيوني الإسرائيلي إلى 60 ساعة شهرياً، أي ما يعادل ساعتين يومياً من متابعة القنوات الإسرائيلية عبر خدمات البث في محاولة للحفاظ على جذورهم ومعرفة ما يدور في الداخل.