الذهب يكسر حاجز الـ 4200 دولار بدعم من رهانات خفض الفائدة الأمريكية

صعدت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من توقعات المستثمرين المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على وشك البدء في خفض أسعار الفائدة، وذلك مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

أسعار الذهب العالمية

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4,208.40 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بشكل طفيف بنسبة 0.1% مسجلة 4,238 دولارًا للأوقية، وساهم ضعف مؤشر الدولار في زيادة جاذبية المعدن الأصفر للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وأوضح جيم ويكوف، المحلل في كيتكو ميتالز، أن الذهب والفضة يتمتعان بوضع فني قوي على المدى القريب، مما يشجع المضاربين على الشراء، متوقعًا أن تظل الأسعار مستقرة نسبيًا في نطاق ضيق حتى صدور قرار الفيدرالي.

أسعار الفائدة الأمريكية

تتجه رهانات السوق بنسبة احتمال تصل إلى 90% نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع الذي يختتم أعماله يوم الأربعاء المقبل، والذي سيكون الأخير لهذا العام.

وسيكون البيان المصاحب للقرار وتعليقات رئيس الفيدرالي جيروم باول تحت مجهر المتداولين للبحث عن إشارات حول مسار السياسة النقدية المستقبلي.

ولا تقتصر محركات الذهب على التوقعات النقدية فقط، بل يمتد دورها كـ ملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، مثل الجهود الدبلوماسية حول الحرب الأوكرانية. 

وتوقع مصرف مورجان ستانلي استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي، الشراء القوي لصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، واستمرار مشتريات البنوك المركزية العالمية، والطلب المستمر على الأصول الوقائية.

أسعار المعادن النفيسة

ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 58.35 دولار للأوقية، بعد أن اقتربت من اختراق حاجز الـ 60 دولارًا الأسبوع الماضي، وارتفع البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,656.50 دولار، وقفز البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1,476 دولارًا.

ويترقب السوق الآن نتيجة اجتماع الفيدرالي وتصريحات باول، والتي من شأنها أن تحدد الاتجاه القصير الأجل ليس للذهب فقط، بل لسوق المعادن الثمينة بأكملها.