تنوعت عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة بتاريخ اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025.
وجاءت أبرز عناوين الصحف السودانية اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025 كالتالي:
اتهامات للدعم بمحاولة استهداف المحطة التحويلية للكهرباء في الدمازين
اتهمت حكومة إقليم النيل الأزرق قوات الدعم السريع بمحاولة استهداف المحطة التحويلية للكهرباء في مدينة الدمازين، وذلك ضمن هجومها على الأعيان المدنية.
وقالت الحكومة في بيان رسمي إن المحطة التحويلية تُعد منشأة خدمية حيوية يعتمد عليها السكان في توفير المياه وتشغيل المستشفيات، مؤكدة أن أي تهديد لها يمثل خطراً مباشراً على حياة المواطنين.
وأضاف البيان أن إعلان الدعم السريع التزامه بالهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر “ادعاء لا يمت للواقع بصلة”، مشدداً على أن الأوضاع الأمنية في الإقليم مستقرة رغم المحاولات الأخيرة.
الأمم المتحدة تدين الهجوم على شاحنات برنامج الغذاء العالمي في حمرة الشيخ
الغارات الأخيرة على شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في شمال كردفان يعكس تصاعد المخاطر التي تواجه العمليات الإنسانية في السودان، حيث باتت الاعتداءات على العاملين في المجال الإغاثي وممتلكاتهم ظاهرة متكررة تهدد بشكل مباشر قدرة المنظمات الدولية على إيصال المساعدات إلى ملايين المحتاجين. هذا التطور يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد، ويبرز حجم التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في حماية الطواقم الإنسانية وضمان استمرار تدفق الإمدادات الغذائية في ظل أزمة جوع غير مسبوقة.
أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن إدانة قوية للهجوم الذي استهدف شاحنة لبرنامج الغذاء العالمي في بلدة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان مساء الخميس، مؤكداً أن الاعتداءات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني تشكل خطراً بالغاً على جهود إنقاذ الأرواح في السودان. وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي في نيويورك إن استهداف الطواقم الإنسانية وممتلكاتهم أمر غير مقبول، مشدداً على أن تكرار هذه الهجمات يمثل مأساة قائمة بذاتها ويقوض قدرة المنظمات على أداء مهامها.
الشاحنة المستهدفة كانت جزءاً من قافلة تضم 39 مركبة متجهة إلى مدينة طويلة في شمال دارفور، وقد توقفت لإصلاح عطل ميكانيكي قبل أن تتعرض لهجوم أسفر عن إصابة السائق بجروح بالغة وتدمير مقصورة القيادة. وتم نقل السائق إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لا يزال منفذو الهجوم مجهولين. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن القافلة كانت في منتصف رحلة تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر، وأن الطريق الذي سلكته كان قد أُعلن مسبقاً “مساراً آمناً” من قبل جميع الأطراف المتحاربة.
الطريق الذي تعرض فيه الهجوم يُعد شرياناً رئيسياً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من النازحين في دارفور، حيث يدعم برنامج الغذاء العالمي وحده نحو 700 ألف شخص في منطقة طويلة. وأوضح البرنامج أن هذا الاعتداء هو السادس من نوعه الذي يستهدف شاحناته ومنشآته في السودان خلال عام واحد، مشيراً إلى أن ثمانية من العاملين الإنسانيين وشركائهم لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في حوادث مشابهة.
في بيان صدر ليل الجمعة، كشف برنامج الأغذية العالمي عن تفاصيل الهجوم الذي وقع قرب مدينة حمرة الشيخ أثناء توقف إحدى الشاحنات لإصلاح عطل ميكانيكي، مؤكداً أن الاستهداف أدى إلى تدمير مقصورة السائق وإصابته بجروح خطيرة استدعت نقله فوراً إلى المستشفى. وأوضح أن الشاحنة كانت ضمن قافلة تحمل مساعدات غذائية أساسية للأسر التي فرت إلى منطقة طويلة، والتي تحولت إلى مأوى لأكثر من 650 ألف نازح يعيشون في ظروف إنسانية حرجة.
البرنامج الأممي دعا إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في الحادث ومحاسبة الأطراف المسؤولة، مؤكداً أن الهجوم وقع بعد أن قطعت القافلة أكثر من نصف مسافة رحلتها البالغة 1000 كيلومتر رغم حصولها على إذن من جميع أطراف النزاع لاستخدام الطريق. وأشار إلى أن هذا المسار الحيوي يُستخدم شهرياً من قبل نحو 100 شاحنة إغاثة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة إلى دارفور، ما يجعل استهدافه تهديداً مباشراً لعمليات الإغاثة.
برنامج الأغذية العالمي شدد على أن الهجوم الأخير يندرج ضمن سلسلة اعتداءات غير مقبولة تستهدف الطواقم والممتلكات الإنسانية في السودان. وأوضح أن البلاد تواجه أزمة غذائية متفاقمة، حيث يعاني 21.2 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وفقاً لأحدث تقارير التصنيف المرحلي لأزمات الجوع. التقرير الصادر في 3 نوفمبر أشار إلى حدوث مجاعة في الفاشر وكادقلي، محذراً من احتمال انتقالها إلى 20 منطقة إضافية في دارفور وكردفان، ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني في البلاد.
إصابات إثر غارات مسيرة على منطقة الله كريم بولاية شمال كردفان
شهدت ولاية شمال كردفان صباح اليوم الأحد استهدافاً بطائرة مسيّرة طال منطقة “الله كريم” غرب مدينة أم روابة، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة.
وأكدت مصادر محلية أن القصف وقع في محطة المواصلات الرئيسية بالمنطقة، حيث جرى نقل المصابين إلى المركز الصحي لتلقي العلاج اللازم.
المصادر قالت إن الطائرة المسيّرة استهدفت موقف المواصلات في منطقة “الله كريم”، مؤكدة وقوع أربع إصابات بين المدنيين.
تُعتبر ولاية شمال كردفان واحدة من أبرز مناطق النفوذ العسكري في السودان، حيث يفرض الجيش سيطرته على مدينة الأبيض التي اتخذها مقراً رئيسياً لقيادته العملياتية، إضافة إلى مدينتي الرهد وأم روابة والقرى المتاخمة للمحاور الرئيسية. هذا التمركز العسكري يعكس أهمية الولاية في المشهد الميداني، إذ تشكل الأبيض مركزاً استراتيجياً لإدارة العمليات العسكرية في المنطقة، بما يضمن للجيش السيطرة على المحاور الحيوية الممتدة عبر شمال كردفان.
رغم السيطرة الواسعة للجيش على معظم مدن شمال كردفان، تبقى مدينة بارا الاستثناء الأبرز خارج نطاق السيطرة الكاملة، إلى جانب بعض البلدات والقرى الملاصقة للمدن الكبرى الثلاث. هذا الوضع يجعل بارا نقطة حساسة في المعادلة العسكرية، حيث يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة عليها لتأمين خطوطه الحيوية وضمان استقرار نفوذه في العاصمة الإقليمية الأبيض والمناطق المحيطة بها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض