وزير الخارجية: مصر لن تحكم غزة وترفض أي وجود أجنبي داخل القطاع


الجريدة العقارية الاحد 07 ديسمبر 2025 | 10:37 صباحاً
وزير الخارجية بدر عبدالعاطي
وزير الخارجية بدر عبدالعاطي
حسين أنسي

شهد منتدى الدوحة اليوم السبت مشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري د. بدر عبد العاطي، الذي أعاد خلال كلمته التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو المساس بوحدة الأراضي الفلسطينية. 

وجاءت تصريحات وزير الخارجية في ظل تصاعد التوتر داخل القطاع واستمرار المخاوف من محاولات تغيير الواقع الديموغرافي للمنطقة.

في بداية حديثه، شدد عبد العاطي على أن مصر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحكم غزة، ولن تسمح كذلك لأي دولة أجنبية بأن تتولى حكم القطاع، مؤكداً أن مستقبل غزة يجب أن يُدار وفق الإرادة الفلسطينية وبإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية فقط. 

وأوضح أن القاهرة تلتزم بموقف واضح لا يقبل التأويل، يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن عنف المستوطنين يتصاعد يوماً بعد يوم في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً للحدّ من هذه الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين. 

كما دعا إلى ضرورة تعزيز المسار السياسي وفق الخطط المطروحة، مؤكداً أن إعادة تفعيل “خطة ترامب” – وفق ما ذكره في سياق الحديث – يتطلب إجراءات مدروسة تسمح بالانتقال إلى المرحلة الثانية من مسار التسوية، بالتوازي مع وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية.

وشدد عبد العاطي على أن فتح المعابر كافة أمام المساعدات يُعد خطوة أساسية لاحتواء الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف باستخدام معبر رفح كمنفذ لتهجير الفلسطينيين، بل ستبقى متمسكة بدورها الإنساني في إيصال الدعم والإغاثة دون أي تغيير في الواقع السكاني.

كما جدد الوزير دعوته إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول الخط الأصفر في غزة، بما يضمن حماية السكان المدنيين وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار. 

وأكد أن القاهرة ستواصل تحركها الدبلوماسي لتثبيت التهدئة ودعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

بهذه الرسائل الواضحة، تعيد مصر تثبيت موقفها التاريخي الرافض لأي محاولة لفرض واقع جديد على غزة، وتؤكد التزامها بحل سياسي شامل يعيد الحقوق إلى أصحابها ويحفظ استقرار المنطقة.