كارثة من السماء.. ليبيا تغرق والسلطات ترفع حالة الطوارئ القصوى وتجلي آلاف العائلات من شرقها إلى غربها

تحولت شوارع ليبيا، من بنغازي شرقًا إلى طرابلس غرباً، إلى أنهار جارفة، بعد أمطار غزيرة غير مسبوقة منذ عقود، ضربت البلاد كصاعقة مائية مفاجئة، فغرقت الأحياء السكنية، وتحولت الطرق السريعة إلى بحيرات، وانهارت جدران المنازل تحت ضغط السيول.

مشاهد درامية من بنغازي

الضفادع البشرية التابعة للقوات الخاصة، إلى جانب فرق الهلال الأحمر ومديرية الأمن، نفّذت عمليات إنقاذ بطولية، حيث تم إجلاء 6 عائلات بأكملها من داخل منزل واحد في حي غمرته المياه حتى السقف.

وفي منطقة توكرة، هرعت دوريات الحرس البلدي وهيئة السلامة الوطنية وشركة الصرف الصحي لشفط المياه من شوارع تحولت إلى مستنقعات عملاقة.

تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء وتحذيرات عاجلة

أصدرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الاستقرار قراراً فورياً بتعليق الدراسة في المناطق المنكوبة حفاظاً على أرواح الطلاب بعد غرق مداخل المدارس.

أعلنت وزارة الكهرباء استعادة التيار في ثلاث مناطق رئيسية بعد انقطاع دام ساعات بسبب العواصف.

حذّرت وزارة الموارد المائية المواطنين من السير على الطرق السريعة، ودعتهم إلى تجنب الأودية تماماً وتقليل السرعة إلى الحد الأدنى.

حالة طوارئ قصوى على مستوى الدولة

رفعت كل من جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، والهيئة الليبية للإغاثة، وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية درجة الاستنفار إلى الحد الأقصوى.

عشرات الدوريات تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً، وفرق الإغاثة تنقل العائلات العالقة إلى مراكز إيواء مؤقتة، وسط مناشدات رسمية متكررة للمواطنين بـ«عدم المغامرة وعدم الاقتراب من مجاري السيول مهما كانت الظروف».