موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير في 2025.. هل يبدأ خفض الفائدة؟


الجريدة العقارية السبت 06 ديسمبر 2025 | 10:04 مساءً
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
حسين أنسي

تتجه أنظار الأسواق العالمية هذا الأسبوع نحو العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعقد اجتماعه الأخير خلال عام 2025 في ظل حالة من الترقب الكبير بشأن مستقبل أسعار الفائدة. 

ويأتي الاجتماع في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا محدودًا، بينما لا يزال التضخم بعيدًا نسبيًا عن المستوى المستهدف عند 2%، ما يجعل قرارات الفيدرالي محط اهتمام المستثمرين والبنوك المركزية حول العالم.

موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير في 2025

تجتمع لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، على أن يصدر القرار الرسمي بشأن أسعار الفائدة مساء الأربعاء. ويُعد هذا الاجتماع حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة، خاصة بعد الخفض الأخير الذي نفذه الفيدرالي في أكتوبر الماضي.

توقعات بمزيد من خفض الفائدة

وفقًا للتقرير الاقتصادي الصادر عن بنك QNB، من المتوقع أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، بواقع 25 نقطة أساس لكل خفض. 

ورجّح التقرير أن يبدأ أول هذه الخفضات في اجتماع الأربعاء المقبل، على أن يتم الخفض الثاني في الربع الأول من عام 2026، لتقترب الفائدة من الحد الأدنى للمستوى المحايد الذي يقدّره البنك بنحو 3.5%.

وأوضح التقرير أن توقعات الأسواق بحدوث دورة خفض ممتدة للفائدة خلال عام 2026 تبدو مبالغًا فيها، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يسير في اتجاه تباطؤ تدريجي دون مؤشرات على ركود حاد، بينما يظل التضخم معرضًا لمخاطر مرتبطة بالتعريفات الجمركية وقدرته على الهبوط نحو المستوى المستهدف.

انقسام غير مسبوق داخل الفيدرالي

أشار التقرير إلى أن الفيدرالي يعيش واحدة من أكثر فترات الانقسام داخل لجنة السياسة النقدية منذ عقود. 

فقد جاء قرار خفض الفائدة في أكتوبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس دون إجماع كامل؛ إذ رفضه جيفري شميد، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، بينما أيّد ستيفن ميران خفضًا أكبر بواقع 50 نقطة أساس، ما يعكس اختلافًا واضحًا في تقدير المخاطر الاقتصادية بين أعضاء اللجنة.

قرارات حاسمة وتأثيرات عالمية منتظرة

ومن المتوقع أن تُحدث قرارات هذا الاجتماع تأثيرات واسعة على الأسواق العالمية، خاصة في تحركات الدولار، وعوائد السندات، وأسعار الذهب والنفط، إلى جانب سياسات البنوك المركزية في الدول النامية التي تتأثر مباشرة بسعر الفائدة الأمريكية. 

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يحتاج فيه الاقتصاد العالمي إلى إشارات واضحة بشأن اتجاه السياسة النقدية الأمريكية في 2026.