أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا،،أن موسم الخريف والشتاء يشهد عادة زيادة في حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية، موضحًا أن الفترة من منتصف نوفمبر حتى منتصف فبراير تشهد عادة ارتفاعًا في الأعداد.
وقال حسني في مداخلة مع برنامج "آخر النهار" على قناة النهار: "هناك فرق كبير بين زيادة عدد الحالات وخطورة هذه الحالات، فالملاحظ هذا الموسم زيادة بسيطة في الأعداد مقارنة بالسنوات السابقة، لكن لا توجد حالات شديدة أو شديدة الخطورة تستدعي دخول المستشفى أو استخدام أجهزة التنفس الصناعي".
وأوضح أن معظم الحالات التي يتم رصدها بسيطة إلى متوسطة، مع انتشار العدوى العائلية في بعض الحالات، مشددًا على أهمية متابعة الفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم كبار السن، المصابون بأمراض مزمنة مثل القلب، الرئة، السكر، ضعف المناعة، مرضى السرطان، الحوامل، الأطفال دون سن سنتين، وأصحاب السمنة المفرطة.
وأشار إلى أن هذه الفئات يجب أن تلجأ للرعاية الطبية المتخصصة فور ظهور أعراض، بينما يمكن للفئات الأخرى التعامل مع أعراض بسيطة مثل الحمى والاحتقان باستخدام أدوية تقليدية مثل مسكنات الباراسيتامول ونقط الأنف، مع تجنب المضادات الحيوية إلا عند الضرورة.
وعن لقاح الإنفلونزا الموسمي، أكد د. حسني أنه كان من المفترض تلقيه بين منتصف سبتمبر ومنتصف نوفمبر، مشيرًا إلى أن تلقيه بعد هذه الفترة يقلل من الفعالية، لكنه يظل وسيلة للوقاية وتقليل شدة الأعراض، موضحًا أن اللقاح يقلل الأعراض بنسبة تصل إلى 70%.
وحذر من استخدام الحقن المتوفرة في الصيدليات والمعروفة بين بعض الناس باسم "حقنة البرد"، مشيرًا إلى أنها مضاد حيوي بجرعة واحدة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل فشل الكلى أو صدمة تحسسية، داعيًا الجمهور إلى الاعتماد على لقاح الإنفلونزا الموسمي فقط.
وختم د. حسني حديثه بالتأكيد على أن موسم الشتاء الحالي يمكن تجاوزه بسلام مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومتابعة الفئات الأكثر عرضة للخطر، متمنيًا الصحة والسلامة للجميع.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض