سجل معدل التضخم في سويسرا خلال نوفمبر الماضي تباطؤاً لافتاً وغير متوقع، ليصل إلى مستوى "صِفر" مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء السويسري. ويعد هذا التراجع الأكبر منذ ستة أشهر، وهو أقل من النسبة المسجلة في أكتوبر والتي بلغت 0.1%.
بيانات أضعف من توقعات الأسواق
أظهرت البيانات أن نتيجة نوفمبر جاءت أضعف من توقعات معظم خبراء الاقتصاد الذين شاركوا في استطلاع لوكالة "بلومبرغ"، إذ كانوا يرجحون استمرار الوتيرة السابقة أو تسجيل ارتفاع طفيف. ويُنظر إلى هذه القراءة على أنها ضربة مفاجئة قبل أيام فقط من اجتماع البنك الوطني السويسري لاتخاذ قراره النهائي بشأن أسعار الفائدة خلال عام 2025.
انكماش في الطاقة والسلع المستوردة
عزا مكتب الإحصاء السويسري التباطؤ إلى مجموعة من العوامل أبرزها انخفاض تكلفة الطاقة والوقود، إلى جانب تراجع أسعار العديد من المنتجات المستوردة. ففي حين شهدت أسعار السلع انخفاضاً واضحاً، واصلت أسعار الخدمات تسجيل ارتفاع، ما خلق تبايناً بين مكونات المؤشر العام.
تراجع المؤشر الأساسي إلى أدنى مستوى منذ 2021
كشفت البيانات أيضاً هبوط ما يسمى بـ"التضخم الأساسي" – الذي يستبعد العناصر شديدة التقلب مثل الطاقة – إلى مستوى 0.4%، وهو الأضعف منذ أغسطس 2021. ويزيد هذا التراجع من الضغوط على البنك الوطني السويسري الذي يتابع هذا المؤشر بعناية لتقييم اتجاهات الأسعار الحقيقية بعيداً عن العوامل المؤقتة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض