بدأت التغيرات المناخية تفرض نفسها على جدول النوات التقليدي، وفي هذا السياق، تترقب المدن الساحلية المصرية، خاصة الإسكندرية، اقتراب "نوة قاسم"، التي تعد واحدة من أشد النوات على السواحل الشمالية، والتي اشتهرت تاريخياً بقوة عواصفها.
أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن الإسكندرية قد تتأثر بـ نوة قاسم خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم أن الأجواء الحالية مستقرة، فإن التوقعات تشير إلى انخفاض جديد في درجات الحرارة ودخول فعلي لأجواء الشتاء.
موعد النوة وأسباب تسميتها
تأتي نوة قاسم تقليدياً بعد انتهاء الجزء الأخير من "نوة المكنسة"، وتعتبر آخر نوات فصل الخريف، حيث يستمر تأثيرها نحو 5 أيام تبدأ عادةً في 4 ديسمبر.
والسبب في تسميتها بهذا الاسم يعود إلى حادث غرق لأحد أبناء الصيادين، ويُدعى قاسم، نتيجة لشدة هذه النوة.
الأرصاد أكدت أن التغيرات المناخية باتت تؤدي إلى عدم ثبات مواعيد النوات كما كان معتاداً في السابق.
تأثيرات النوة الكارثية على السواحل
تؤثر نوة قاسم بشكل أساسي على المدن والمحافظات الساحلية المطلة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، وتكون أكثر تأثيرًا على محافظتي الإسكندرية ومطروح.
يصاحب قدومها رياح جنوبية غربية قوية وعواصف شديدة، وتكاثر للسحب المنخفضة والمتوسطة مع أمطار غزيرة ومتفاوتة الشدة ورعدية أحيانًا.
هذه العواصف تسبب اضطراباً كبيراً وارتفاعاً في أمواج البحر المتوسط، مما يؤدي إلى توقف حركة الصيد والملاحة البحرية.
سوابق تاريخية وتوقعات الطقس
تاريخياً، تسببت نوة قاسم في أضرار بالغة؛ ففي عام 2018 أدت إلى انهيار جزئي لـ 5 عقارات ومصرع شخصين، وفي عام 2021 تسببت أمواج البحر في تحطيم أجزاء من سور كورنيش الإسكندرية.
وتجدر الإشارة إلى أن قوة النوة تختلف بين فصلي الخريف والشتاء.
حالياً، تشهد البلاد انخفاضاً واضحاً في درجات الحرارة، ما يجعل الطقس أقرب للأجواء الشتوية.
ونصحت الأرصاد بضرورة ارتداء الملابس الشتوية طوال اليوم نظراً للفارق الكبير بين درجات الحرارة نهاراً وليلاً، مع توقع انخفاض جديد في درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض