وزير الطاقة السعودي: الدول الرافعة لشعارات التخلص التدريجي من الهيدروكربونات لا تطبق ذلك عمليا


الجريدة العقارية الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 | 05:24 مساءً
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان
محمد فهمي

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن مؤتمر المناخ COP28 كان ناجحاً، مشيراً في الوقت ذاته إلى حرص المملكة على حماية مصالحها كمنتج رئيسي للطاقة والهيدروكربونات.

وأوضح الأمير عبد العزيز، في مقطع فيديو متداول، أن المملكة تعاملت مع المؤتمر بما يضمن الحفاظ على حقوقها ومكانتها في سوق الطاقة العالمي، قائلاً: «COP 28 كان مؤتمراً ناجحاً؟ نعم. لكننا تأكدنا من أن مصالحنا كمنتجين للطاقة والهيدروكربونات محفوظة جيداً».

وأشار وزير الطاقة إلى أن الدول التي ترفع شعارات التخلص التدريجي من الهيدروكربونات لا تطبق ذلك عملياً، مضيفاً: «من كانوا يتحدثون عن التخلص التدريجي… ما يفعلونه الآن لا يتضمن أي تخلص. إنهم يستهلكون كل جزيء من الهيدروكربون ويتطلعون للمزيد».

وأكد الأمير عبد العزيز أن المملكة تعمل على ضمان جاهزيتها للمستقبل، قائلاً: «نقوم بكل ما يلزم لضمان أننا سنكون موجودين عندما يعترفون علناً بأن ما كانوا يتحدثون عنه سيتم التراجع عنه أمام حقائق الواقع».

وأشاد وزير الطاقة السعودي بعمق الشراكة التي تربط المملكة وروسيا في إطار تعاون «أوبك+»، كاشفاً عن تفاصيل لقائه الأول بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قبل عشرة أعوام، والذي شكّل نقطة انطلاق لمسار طويل من التنسيق بين الجانبين.

وقال الأمير عبد العزيز، في تصريحات مسجّلة، إنه التقى نوفاك لأول مرة في 17 يناير 2015، موضحاً: «لم أكن وزيراً حينها، لكنني كُلّفت من الوزير علي النعيمي بإجراء حوار مع ألكسندر لإقناعه بأهمية التعاون المشترك لتحقيق استقرار السوق».

وأضاف أن الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين بحضور السفير الروسي في الرياض آنذاك، كان «اللقاء الذي زرع بذور ما نحتفل به اليوم من برنامج تعاون مشترك بين أوبك وأوبك+».

وأشار وزير الطاقة إلى أن اجتماع «أوبك+» الأخير كان من أبرز محطات مسيرته المهنية، موضحاً أنه شهد تقدماً كبيراً في وضع أسس مستقبلية للتعاون داخل التحالف، خصوصاً فيما يتعلق بآلية عادلة وشفافة لتحديد مستويات الإنتاج وفقاً للطاقات الإنتاجية الحقيقية لكل دولة.

وقال الأمير عبد العزيز: «لدينا اليوم أكثر منهجية تفصيلية وتقنية وشفافة لكيفية المضي قدماً في إدارة السوق، وتحديد مستويات الإنتاج بما يتناسب مع الاستثمارات والقدرات المختلفة للدول».

وأوضح أن الآلية الجديدة «ستُكافئ الدول التي تستثمر وتؤمن بالنمو»، مؤكداً أنها ستجعل دول «أوبك+» في موقع قيادي بين كبار المنتجين، كما ستسهم في تعزيز استقرار الأسواق عبر نظام منصف وواضح للجميع.